في خطوة مخالفة، لبعض القضاة الفرنسيين الذين انتقدوا الجزائر، والسلطات الجزائرية فيما يخص التحقيق الجاري حول قضية رهبان تبحرين، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، في بيان لها، أنّ التحقيق المباشر في مسألة اغتيال الرهبان جرى في ظروف جيدة. الناطق باسم “‘'الكيدورسي' شكر السلطات الجزائرية على الاستقبال الذي خصته للوفد القضائي الفرنسي المكلف بالقضية وعلى الإمكانيات الموضوعة تحت تصرفه. هذا وأكد وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح الخميس بالجزائر العاصمة أن القضاء الجزائري “يقوم بعمله كما هو معروف بطريقة عادية” فيما يخص “قضية تبحرين”. و أوضح الوزير في تصريح على هامش الجلسة العلنية لمجلس الأمة أن “قاضيا جزائريا موجود حاليا بفرنسا لحضور تنفيذ أنابته القضائية التي تم إصدارها للقضاء الفرنسي”. وأكد لوح في هذا الإطار أن “الإجراءات القضائية موجودة و تنفذ وتسير بطريقة عادية وفقا للقانون على مستوى قاضي التحقيق المكلف بهذه القضية”. وكان محامي عائلات ضحايا تبحرين السبع باتريك بودوان قد أعرب في وقت سابق بباريس عن “استنكاره للإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الجزائر والقاضية بحجز دلائل التحقيقات التي أجريت حول مقتل رهبان تبحرين وعدم السماح للقاضي الفرنسي بأخذ عينات من رفات هؤلاء الرهبان إلى فرنسا”.