في إجراء جديد عقب عملية الهجوم على مقر للدرك الوطني ببلدية الأمير عبد القادر (ولاية جيجل) قررت قيادة الدرك الوطني نشر وحدات خاصة على مستوى عدد من الممرات الرئيسية التي يستعملها المهربون لتمرير شاحنات نهب الرمال وخاصة بالمخرج الشرقي لعاصمة الولاية وإلى غاية الحدود مع بلدية الطاهير . وقد وقفت “آخر ساعة” ليلة أمس الأول على عملية انتشار غير مسبوقة لوحدات خاصة تابعة للدرك الوطني بالشريط الساحلي التابع لبلدية الأمير عبد القادر وتحديدا بمنطقة تاسوست والى غاية المخرج الشرقي لعاصمة الولاية جيجل حيث تم نشر العشرات من عناصر التدخل السريع التابعين لجهاز الدرك الوطني عبر هذا الشريط الذي شهد مواجهات مثيرة بين المهربين وأفراد الدرك خلال الأيام الأخيرة وهي المواجهات التي بلغت حد الهجوم على ثكنة للدرك بمنطقة الأمير عبد القادر من أجل تحرير شاحنة سبق وأن تم حجزها من قبل أصحاب البدلة الخضراء علما وأن هذا الشريط يعتبر الأهم على الإطلاق الذي تستغله جماعات تهريب الرمال لإستزاف هذه الثروة الطبيعية الهائلة وتزويد مختلف الورشات بحاجتها من مادة الرمل مستغلين ندرة هذه الأخيرة بمختلف أرجاء عاصمة الكورنيش وهي الندرة التي ساهمت في ارتفاع الحمولة الواحدة من الرمل الى مستويات قياسية . وكانت قيادة الدرك الوطني بجيجل قد كشفت خلال الندوة الصحفية التي عقدتها قبل أيام لإعطاء حصيلة الأشهر التسعة الأولى لنشاط مختلف وحداتها بإقليم عاصمة الكورنيش قد أكدت على مصادرة أكثر من ستة آلاف متر مكعب من الرمال عبر عدد من بلديات الولاية ، كما تم حجز أكثر من (50) شاحنة مخصصة للتهريب خلال ذات الفترة وهي الأرقام التي عكست بجلاء تنامي نشاط مجموعات تهريب الرمال بإقليم الولاية التي تشهد نهضة عمرانية كبيرة زادت من الحاجة إلى هذه المادة في الوقت الذي يجد فيه أصحاب الورشات صعوبات في الحصول عليها سيما بعد الغلق الإداري لمرملة واد الزهور .