طالب سكان بلدية عين السمارة بقسنطينة السلطات الأمنية بضرورة التدخل السريع من اجل اطفاء فتيل الفتنة التي حدثت اول أمس بعد مقتل أحد شباب الحي على يد جاره بطعنات خنجر وقد أبدى السكان تخوفا شديدا من تكرار سيناريو حي الزيادية و الوحدة رقم 14 بالمدينة الجديدة والأحداث المؤسفة التي كانت سببها مقتل احد الشباب على يد أصدقائه وهي الجريمة التي أطلقت العنان لحرب العصابات بين أحياء الزيادية و الفوبور ناهيك عن الحرب التي لا تزال الى حد اليوم تلقي بظلالها على المدينة الجديدة على منجلي، للتذكير فقد اهتز أول أمس سكان حي عين السمارة على وقع جريمة قتل راح ضحيتها شاب «م.ح» يبلغ من العمر 28 سنة بعد تلقيه العديد من الطعنات التي أردته قتيلا وحسب بعض أصدقاء الضحية فان الجاني هو جار الضحية الذي يقطن بحي ابن العم بوسنة، بسبب ملاسنات بين الشابين بأحد مطاعم المنطقة ليتطور الصراع الى حمل الجاني لسكين توجيهه ثلاث طعنات على مستويات مختلفة من الجسم وخاصة على مستوى البطن هذا وقد ابدى سكان المنطقة تخوفا من حدوث عمليات انتقامية بين اصدقاء الضحية كما كان الامر بالنسبة لحي الزيادية الذي شهد أحداثا المؤسفة خلفت العديد من الجرحى والخسائر البشرية، حيث عاش سكانها على وقع حرب العصابات والكر والفر بين مجموعات من الشباب المراهقين الذين ينتمون إلى حيي الزيادية والفوبور المتجاورين وقد استعملت في هذه الأحداث مختلف أنواع الأسلحة البيضاء على غرار الخناجر والسيوف وزجاجات المولوتوف ناهيك عن الرشق الكثيف بالحجارة الذي أتى على الأخضر واليابس وحطم العديد من النوافذ وزجاج السيارات التي كانت مركونة بالمكان وعلى الرغم من أن حي الزيادية استرجع هدوءه نسبيا عقب الشجار الجماعي الذي نشب بين عشرات الشباب من العمارات السفلية لحي الزيادية ونظرائهم من حي الأمير عبد القادر والذي دام أزيد من ثلاث ساعات واستدعى تدخل أعوان الأمن من أجل الحيلولة دون وقوع صدامات مباشرة بين الشباب والتي من الممكن جدا أن تخلف خسائر بشرية وتؤدي إلى عواقب وخيمة، وحسب شهود عيان من المنطقة فإن الأسباب التي خلفت هذا الصراع هي تعرض أحد الشباب من حي الزيادية لاعتداء بسلاح أبيض من طرف شبان من حي الأمير عبد القادر، إضافة إلى أن جريمة قتل وقعت قبل سنوات وراح ضحيتها عشريني من الزيادية لا تزال تلقي بظلالها على العلاقات بين الحيين رغم أن مرتكبيها قدموا للعدالة، تجاوزها حيث أكد الشهود الذين يقطنون بالمنطقة بان الشارع الرئيسي بالزيادية والمؤدي إلى حي جبل الوحش قد شهد توافد العشرات من الشباب من العمارات السفلية لحي الزيادية وآخرين من حي «الفوبور»، ما حوّل المنطقة إلى شبه ساحة حرب حقيقية، ما نتج عنه إصابة العديد من النساء والمارة كما أن الاشتباكات ومنذ انطلاقها حوالي الساعة الثامنة مساء إلى غاية العاشرة ليلا تسببت في هلع وسط السكان المجاورين لمكان وقوعها.