اهتزت عاصمة الكورنيش جيجل وتحديدا بلدية العنصر التي تبعد بنحو (40) كلم إلى الشرق من عاصمة الولاية جيجل على وقع جريمة قتل بشعة في أول يوم من العام الميلادي الجديد وهي الجريمة التي ذهبت ضحيتها امرأة في العقد الخامس بقرية "المحارقة " التابعة إقليميا للبلدية المذكورة . وقد كانت قرية المحارقة التي تقع على بعد نحو ثمانية كيلومترات عن عاصمة بلدية العنصر مسرحا لهذه الجريمة الجديدة حيث أقدمت عصابة من المجرمين على قتل خمسينية كانت في طريقها إلى مزرعتها الخاصة رفقة امرأة أخرى من أجل غرس “البصل” دون أن تدري بأن هذه الخرجة ستكون محطتها الأخيرة في عالم الأحياء ، وذكر مصدر حسن الاطلاع بأن الضحية توجهت إلى إحدى الأسواق القريبة من مقر سكناها لشراء “البصل” من أجل إعادة غرسه أملا في جني غلة وفيرة من هذا الخضار غير أن الضحية وفي طريق عودتها إلى مزرعتها رفقة مرافقتها التي تقطن غير بعيد عنها سارعت الخطى بحكم ضيق الوقت ما جعلها تبتعد بمسافة كبيرة عن مرافقتها وهو ما سمح لعصابة كانت تترصد خطاها من الإنفراد بها بأحد المنعرجات وتوجيه ضربات قوية لها أسقطتها أرضا ، ليتفاجأ المهاجمون بوصول مرافقة الضحية وهو ما دفعهم للاختباء لبعض الوقت ريثما يخلو لهم المكان مجددا من أجل إكمال جريمتهم وكان لهم ذلك حيث توجهت جارة الضحية إلى إحدى المنازل القريبة من موقع الحادث لإحضار الماء لصديقتها ظنا منها بأنها ستعيدها إلى الحياة وهو التوقيت الذي استغله المجرمون لمعاودة مهاجمة فريستهم أو بالأحرى المرأة المصابة وسحق رأسها بواسطة حجر كبير ، قبل أن ينقضوا على ثيابها وسرقة كل ما وجدوه بجيوب سرتها من أموال تضاربت مصادرنا في تقدير قيمتها قبل أن يلوذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة تاركين الضحية جثة هامدة وسط بركة كبيرة من الدماء ليتم إعلام رجال الحماية المدنية المرابطين بقرية بلغيموز الذين تنقلوا رفقة رجال الدرك إلى مسرح الجريمة حيث قاموا بنقل الجثة إلى مستشفى بشير منتوري بالميلية موازاة مع فتح تحقيق بخصوص هذه الجريمة على أمل الوصول إلى الجناة . وجاءت هذه الحادثة المروّعة لتفتح عدّاد الجرائم بجيجل في العام الميلادي الجديد (2015) بعدما انقضت سنة (2014) على وقع جريمة مماثلة بعاصمة الولاية وتحديدا بحي ليكيثي حيث ذبحت عجوز على يد ابن أخ زوجها بعدما رفضت منحه المال الكافي لشراء المخدرات .