تجمع، أمس، أنصار داود كشيشي الأمين العام السابق للفرع النقابي لمركب «أرسيلور ميتال» للحديد والصلب بولاية عنابة، أمام مقر الاتحاد الولائي للمطالبة بعودته على رأس التنظيم النقابي. يبدو أن كشيشي جاد في مساعيه المتعلقة باستعادة منصبه في نقابة «أرسيلور ميتال» وذلك بعد أن خلفه على رأسها نور الدين عموري قبل حوالي الستة أشهر، حيث قام بتعبئة العمال الذين قاموا بوقفة احتجاجية أمس أمام مقر الاتحاد الولائي بمدينة عنابة، حيث تجمع حوالي 20 عاملا أمام هذا الأخير وطالبوا بعقد جمعية عامة لتجديد المكتب النقابي، معتبرين أن المكتب الحالي غير شرعي كما أنه لا يمثل العمال، وأكد كشيشي أن هذه المرة هي الثالثة التي يقومون فيها بهذه الحركة الاحتجاجية إلا أنه وإلى غاية الان لم يلقوا أية استجابة، لافتا إلى أن 25 عضوا من أصل 33 في المجلس النقابي الحالي وقعوا على عريضة )تحوز اخر ساعة على نسخة منها( للمطالبة بعقد جمعية عامة في المركب، كما قام 5 أعضاء من أصل 11 عضوا في المكتب التنفيذي للنقابة بالانسحاب، وأضاف المتحدث أنه وعلى مدار الأشهر السبع الماضية التي كان فيها عموري على رأس الفرع النقابي لم يتم عقد أية جمعية عامة، رغم التهديدات التي يعيش وسطها عمال وحدة سكيكدة، وأردف كشيشي أن تصرفات الأمين العام الحالي السلبية نابعة من كونه يخضع لتصرف الإدارة خصوصا وأنه تم تعيينه ولم يتم انتخابه، وهو ما يعتبر خرقا واضحا للقانون الأساسي للاتحاد العام الذي ينص على أن المجلس النقابي هو من يختار الأمين العام والمكتب التنفيذي عن طريق الاقتراع. أما فيما يتعلق بالخطوات المستقبلية التي ينوي القيام بها ل «استرجاع» النقابة فأوضح كشيشي، أنهم تلقوا وعدا من الطيب حمارنية المكلف بالتنظيم على مستوى الاتحاد العام، يقضي بعقد جمعية عامة بتاريخ 25 جانفي الحالي أي بعد الانتهاء من تنصيب المكتب الجديد لهذا الأخير، لافتا إلى أنه وفي حال لم يتحقق هذا الوعد فسيصعدون من لهجتهم الاحتجاجية. هذا وكان كشيشي قد بدأ بالتحرك من جديد على الصعيد النقابي مطلع شهر ديسمبر الماضي من خلال عريضة موقعة من 3253 عاملا أرسلوها للمركزية النقابية لطلب «رد اعتبار» للمكتب النقابي السابق، بسبب ما وصفوه ب «الوضعية الكارثية التي وصل لها المركب وتعفن الوضع والغياب الواضح للاستقرار وذلك لضعف التمثيل النقابي الذي أصبح يهدد مستقبل المركب والعمال وهو ما سيؤدي إلى فوضى عارمة في المركب».