أصدرت نقابة عمال ومستخدمو مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير (ولاية جيجل) والتي تنضوي تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين بيانا شديد اللهجة هددت من خلاله بالتصعيد في حالة ما إذا لم تتحرك السلطات الوصية لوقف الاعتداءات التي يتعرض لها الأطباء والممرضون من قبل الغرباء والمنحرفين الذين عاثوا في هذا الفضاء الصحي فسادا وقد أنحى بيان نقابة عمال ومستخدمي مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير باللائمة على صمت الجهات الوصية بخصوص الإعتداءات التي تلاحق عمال وموظفي المؤسسة الإستشفائية المذكورة من قبل بعض زوار هذه الأخيرة من المنحرفين ومدمني الخمور والمخدرات ممن حوّلوا حياة الأطباء والممرضين إلى جحيم ، كما حملت النقابة الجهات الوصية كامل المسؤولية بخصوص ما قد يلحق بطواقم المؤسسة الإستشفائية المذكورة من أذى وذلك في ظل تواصل الاعتداءات على العمال من قبل الغرباء وخاصة في الفترة الليلية ، وذهب البيان الى حد التهديد بتصعيد الحركة الاحتجاجية للعمال لاحقا في حالة ما اذا لم تجد شكاوى هؤلاء آذانا صاغية ولم يتم كبح جماح المعتدين الذين وصل الأمر ببعضهم إلى حد الاعتداء على الأطباء والممرضين وتكسير العتاد الطبي بعد اقتحامهم لمرافق حساسة داخل المستشفى .هذا وكان عمال مستشفى الطاهير قد نظموا في وقت سابق العديد من الوقفات الاحتجاجية من أجل مطالبة السلطات بتوفير الأمن داخل حرم المستشفى وحماية الأطباء والعمال من بطش المنحرفين وتحديدا مدمني المخدرات والخمور الذين كثيرا ما اقتحموا حرم المستشفى ليلا بحثا عن العلاج ، مشكلين تهديدا كبيرا على حياة العمال بل ووصل الأمر ببعضهم الى حد الاعتداء على الأطباء وتكسير عتاد طبي بمصلحة الاستعجالات كما حدث قبل أيام حيث اقتحم مخمور قاعة الإستعجالات بالمستشفى قبل أن يشرع في تكسير كل ماوجده أمامه من عتاد طبي ، غير أن هذه الشكاوي ظلت مجرد حبر على ورق بدليل تواصل الإعتداءات على الممرضين والأطباء الذين باتوا يجدون صعوبات كبيرة في التعامل مع بعض الحالات خوفا على حياتهم . م / مسعود