عادت أجواء التململ والإضطرابات لتلقي بظلالها القاتمة على ثاني أكبر مستشفى باقليم ولاية جيجل أو بالأحرى مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير وذلك بعد قرار الهيئة الإدارية والطبية لهذا الفضاء الصحي بالدخول في اضراب مفتوح بداية من يوم أمس الإثنين احتجاجا على فشل الوصاية في تسوية الأجور الشهرية الخاصة بالعمال والأطباء وكذا الممرضين والتي تعذر ضخها في حسابات أصحابها بسبب غياب الآمر بالصرف . وقد خرج الفرع النقابي للمؤسسة الإستشفائية بالطاهير صبيحة أمس ببيان شديد اللهجة أكد من خلاله دخول كل عمال هذه المؤسسة بمن في ذلك الأطباء والممرضون في اضراب مفتوح بداية من أمس الإثنين وذلك من أجل التنديد بالوضع الكارثي الذي بلغته الهيئة العمالية لهذه المؤسسة الصحية في عز الشهر الفضيل والذي نجم عن فشل الوصاية في حل إشكالية الأجور المعلقة لمنتسبي المستشفى المذكور رغم انتهاء المهلة التي منحها المعنيون للقائمين على الشأن الصحي بالولاية في أعقاب الوقفة الإحتجاجية التي قاموا بتنظيمها نهاية الأسبوع الماضي .وقد أكد الفرع النقابي للمؤسسة الإستشفائية بالطاهير بأن صبر العمال قد نفد خاصة بعدما وجدوا أنفسهم مضطرين للإستدانة لتغطية نفقاتهم الأسرية التي كثيرا ما تضاعفت خلال شهر رمضان وأن خيار الإضراب المفتوح أضحى ملاذهم الوحيد في ظل تماطل الجهات الوصية في حل مشكلة الأجور المعلقة للعمال وهي المشكلة التي لاسبيل لتجاوزها الا بتعيين مدير جديد للمستشفى الذي يعيش بدون قيادة رسمية منذ نحو شهرين بعد تكليف مديره السابق بمهمة أخرى .هذا ومن شأن اضراب الطاقم الإداري والطبي لمستشفى الطاهيرأن يحيل المئات من المرضى على مصير مجهول وذلك بفعل توقف الخدمات الطبية الموجهة لنزلاء هذه المؤسسة الإستشفائية واقتصارها على الحد الأدنى فقط ماسيعرّض حتما حياة المئات من المرضى للخطر في عز الشهر الفضيل وذلك ان لم تسارع الجهات الوصية بداية بمديرية الصحة الى الإستجابة لمطالب العمال وتوقيف هذا الإضراب الذي ينذر بتبعات كارثية على الصحة العامة ليس بثاني أكبر أكبر مدينة بولاية جيجل فحسب وانما ببلديات كثيرة ممن ينتفع سكانها من الخدمات التي يقدمها هذا الفضاء الصحي .