نجح 16 حراقا ينحدرون من ولاية عنابة في الوصول الى سردينيا الايطالية مساء أول أمس بعد أن غادروا عنابة ليلة الاثنين وتتراوح أعمارهم ما بين 22 سنة الى 31 سنة ويقطنون في أحياء «جبانة اليهود» ،»لاسيتي أوزاس» وواد الفرشة واتصلوا بعائلاتهم من أجل اعلامهم بنجاحهم في الوصول الى أوربا بعد أن أفلتوا من رقابة المجموعة الاقليمية لحراس السواحل بعنابة التي تمكنت من احباط هجرة 28 حراقا أول أمس وهو ما استغله «الحراقة» الذين وضعوا خطة محكمة من أجل مغادرة أرض الوطن هروبا من البطالة وبحثا عن حياة أفضل خلف البحار،وقد كثفت حراس السواحل بعنابة من دورياتهم في الفترة الأخيرة بعد انخفاض درجة الحرارة وانطلاق الموسم الاصطيافي الذي يرتفع فيه عدد محاولات «الحرقة» وتأتي هذه الاجراءات من أجل القضاء على هذه الظاهرة التي تسببت في مقتل العديد من الشباب في عرض البحر بسبب التقلبات الجوية التي وقعت في البحر خاصة أن العديد من الشبان يجازفون ويغامرون بحياتهم من أجل الهجرة ومغادرة أرض الوطن،من جهة آخرى يوجد بعض «البارونات» الذين يستثمرون في أحلام الشباب من أجل جني الأموال ويبيعون «الموت» الى الشباب في «قوارب الموت» ويبلغ سعر «الحرقة» في قارب خشبي صغير 7 ملايين وفي قارب خارجي المقصورة 15 مليونا.