شهدت مختلف الإدارات والمرافق العمومية بولاية عنابة في اليوم الخامس من الشهر الفضيل "خمولا وكسلا" لم تعرفه الولاية من قبل بسبب غياب والي عن الولاية ورئيس دائرة حيث احتلت البلديات و الدوائر الريادة في مستوى هذا الخمول والتسيب والإهمال لتأتي بعدها المستشفيات . وخلال زيارة قمنا بها أمس إلى بعض المرافق العمومية لاحظنا استياءا كبيرا في عيون المواطنين من هذه التصرفات والسلوكيات التي لا تمت بصلة إلى فضائل هذا الشهر الكريم الذي يحث على الجد وتقديم يد العون للمحتاج كما وقفنا عند تحول جل المؤسسات الإدارية إلى مدن الأشباح مع حلول الساعة الثالثة مساء أي ساعة قبل انتهاء توقيت الدوام حيث الكل هرول باتجاه الأسواق أو البيوت لم نجد سواء أعوان الأمن التابعين لتلك المصالح الإدارية والجواب عن سؤالنا تطلب منا الرجوع في اليوم الموالي ولا ندري أن نجد المسؤول المبحوث عنه أولا .ويبقي الثابت الوحيد في الموضوع مطالبة المواطنين السلطات المعنية بإيفاد لجان تفتيش إلى الإدارات لإجبارهم على التقيد لمواقيت العمل الرسمية المحددة لشهر رمضان. رزنامة مواقيت العمل حبر على ورق الرزنامة التي أعلنت عنها الوظيفة العمومية عشية حلول الشهر الكريم والتي حددت مواقيت العمل من الساعة التاسعة صباحا والى غاية الرابعة مساء لم تجد من يطبقها في الواقع فالمواطن مايزال عندما يقصد صباحا مصالح الحالة المدنية على مستوى الفروع البلدية لاستخراج الوثائق الإدارية يواجه بإهمال بعض الموظفين الذين لا يعترفون بتوقيت العمل فكل واحد منهم له توقيته الخاص به حيث تراهم يلتحقون بمكاتبهم بخطى متثاقلة وجفون أعينهم تكاد تكون مغلقة والتثاؤب شقق شفاههم نتيجة حتمية السهر طوال الليل ومازاد من حالة اللامبالات التي يواجه بها المواطن العنابي. والشيء الغريب الذي استوقفنا بأحد الفروع الإدارية تكدس عشرات الدفاتر العائلية المتعلقة بالمواطنين في انتظار مجيء رئيس الفرع للتصديق على وثائق الحالة المدنية هذا كله يحدث دون حسيب او رقيب من قبل مسؤولي البلدية المعنية . وما زاد من متاعب المواطنين الفوضى في منح الإجازات السنوية التي تمنحها البلديات والدوائر وباقي المؤسسات العمومية إلى موظفيها خلال شهر رمضان دون مراعاة من ينوب الموظف الذي يخرج في عطلة وتعتبر دائرة عنابة من الدوائر التي تعرف تسيبا في احترام مواقيت العمل خلال شهر رمضان خاصة على مستوى مصلحة استخراج البطاقات الرمادية حيث الخدمات منعدمة على الساعة التاسعة والشبابيك فارغة من الموظفين وان وجدت تجد واحد أو اثنين ولكن علامات “النرفزة” بادية على وجوههم واستخراج المواطنين إلى ما يحتاجونه من وثائق إدارية يحتاج إلى “صبر أيوب “ والسخط على هذا الوضع قد يجلب لك مشاكل جمة مع الموظفين وربما يحرمك من قضاء حاجياتك الإدارية. تأجيل العمليات الجراحية ونساء حوامل في ورطة أما المستشفيات والعيادات الجوارية فحدث ولا حرج الكثير من المرضى اشتكوا من تأجيل العمليات الجراحية إلى مابعد شهر رمضان وربما إلى شهر سبتمبر وعند وقوفنا بمستشفى الأطفال “ عبد الله نواورية “ بالبوني غالبية النساء الحوامل يتم تحويلهن بغير سبب إلى مصلحة التوليد بمستشفى ابن رشد والسبب غياب الأطباء الجراحين والعديد من الحالات غير المستعصية ما تزال لحد كتابة هده الأسطر تواجه مصيرها وتتوافد يوميا على مصلحة التخصيص والتوليد في ظل اللامبالات التي يواجه بها أصحاب الربط والحل بمصلحة التوليد بالمستشفى النساء الحوامل. كما تشهد العيادات الجوارية الموزعة عبر الأحياء هجرة غير مسبوقة من الممرضين مع منتصف النهار ما يجبر المرضى في حديث معهم على التوجه إلى العيادات الكبرى على مستوى العربي خروف لتلقي العلاج. مواعيد استقبال المواطنين غائبة إلى ما بعد رمضان العديد من رؤساء البلديات رفضوا برمجة أي مداولة أو دورة عادية للمجالس البلدية إلى غاية انقضاء شهر رمضان وذلك بطلب من المنتخبين الذين يحبذون النوم عن التداول على مشاكل المواطنين لساعة أو ساعتين فضلا عن مواعيد استقبال الموطنين المقررة كل يوم اثنين تم الاستغناء عنها بعدد من البلديات حيث فضل نواب الرئيس ورؤساء القطاعات الذهاب بسيارات البلديات إلى خارج الولاية على غرار ولايتي قالمة والطارف لجلب الحليب واللبن ومختلف أنواع الحلويات ك« الزلابية “ واللحوم الحمراء . كما تعرف مقرات بعض البلديات هجرة جماعية من المنتخبين والموظفين قبل منتصف النهار . وحسب ما أصر لنا به احدهم بإحدى كبرى البلديات بالولاية فان عقارب ساعة هؤلاء مثبتة على الساعة الحادية عشر صباحا قبل التغاضي عن الأنظار والهروب إلى المساجد لاخد وقت من القيلولة والنوم هروبا من ضجيج المواطنين في البلديات والأطفال في البيوت دون آبهين بمصالح المواطنين العالقة وادا سألت عنهم يقولون لك بأنهم في اجتماعات مصيرية مع المير أو في الولاية بخصوص “أمر جلل” لكن العكس غير ذلك فهم منبطحون في المساجد.