أكدت وزيرة التربية الوطنية “نورية بن غبريط “ أن وزارة التربية حددت احتياجاتها من الأساتذة إلى غاية سنة 2030 وهي تتراوح ما بين 14.000 إلى 20.000 أستاذ سنويا. واعتبرت “بن غبريط” خلال يوم تنسيقي مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن “العجز الكبير” الذي سجله قطاع التعليم العالي في تكوين الأساتذة بالمدارس العليا للأساتذة خلال السنوات الماضية يعود إلى عدم تحديد قطاع التربية الوطنية لاحتياجاته السنوية، مشيرة إلى ضرورة إيجاد “حلول استعجالية” لمسألة تكوين المكونين في قطاع التربية. من جانبه أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي “الطاهر حجار” عن تنصيب لجنة “رفيعة المستوى” مهمتها تحضير أرضية تسمح لقطاعه بتكوين أساتذة التربية الوطنية وإيجاد حلول لمسألة قلة عدد المدارس العليا للأساتذة. وحسب حجار فإن المدارس العليا للأساتذة الحالية والتي هي في طور الإنجاز “غير قادرة” على استيعاب احتياجات وزارة التربية الوطنية، مقترحا إدراج وحدة البيداغوجيا لدى الطلبة الراغبين في إكمال مسارهم المهني في قطاع التربية، في انتظار إنهاء انجاز مدارس عليا جديدة. كما ستحرص وزارة التربية من خلال برنامج منظم مع وزارة التعليم العالي على مسألة التكوين التحضيري والبيداغوجي للأساتذة الجدد الناجحين في مسابقة التوظيف خلال شهر جويلية المقبل من اجل تحضيرهم للالتحاق بمناصبهم مع بداية الدخول المدرسي المقبل حيث سيتلقى الأساتذة تكوينا في مواد التشريع المدرسي، ونظرة مختصرة عامة على تعليمية المادة، البيداغوجيا، المناهج، البرامج والكتاب المدرسي، وكذا إدماج وسائل الإعلام الحديثة في العمليات التعليمية للمواد إلى جانب علم نفس الطفل. ويشار إلى أن مسابقة توظيف الأساتذة التي يجري الإعلان عن نتائجها ابتداء من أول أمس بصفة تدريجية عبر ولايات الوطن قد شهدت مشاركة 19 ألف مترشح للالتحاق برتبة أستاذ في أحد الأطوار التعليمية الثلاث، بحيث أخذ الطور الابتدائي حصة الأسد في عدد المناصب المفتوحة، بتخصيص 9012 منصب، يليه الطور المتوسط بفتح 6850 منصب مالي في الطور الثانوي. كما تقرر إضافة 18 تخصصا إلى قائمة التخصصات الموجودة في مسابقة توظيف الأساتذة لسنة 2015 ، وذلك بهدف تمكين أكبر عدد من المترشحين المشاركة في مسابقات التوظيف، خاصة لفائدة خريجي الجامعات والأساتذة المستخلفين والمتعاقدين على العطل المرضية وعطل الأمومة، الموجودين حاليا في الميدان، على اعتبار أنه في السنوات الماضية كان يتم إقصاء عديد المترشحين من المسابقة بسبب مشكل “التخصص”.