كشف رئيس جمعية مناهضة التعذيب بالصحراء الغربية سامامي سالم تسجيل أزيد من 30 ألف حالة تعذيب سنويا ضمن ممارسات الاحتلال المغربي يذهب ضحيتها الناشطون الصحراويون داعيا في هذا السياق المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته فيما دعت البلدان الأعضاء في اللجنة المكلفة بتصفية الاستعمار بالأممالمتحدة إلى تسريع مسار تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية من خلال التنظيم السريع لاستفتاء تقرير المصير وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بكل حرية.وقال سالم في حديث للإذاعة الجزائرية إن الاحتلال المغربي ما فتئ يحاول إسكات كل الأصوات المطالبة بحقوقها، باعتماد أساليب التعذيب والانتهاكات الجسيمة التي لم تستثن حتى الأطفال والنساء والشيوخ مطالبا المجتمع الدولي بضرورة محاسبة المغرب على هذه الانتهاكات.وفي شهادة لهم كشف عدد من ضحايا التعذيب في الأراضي الصحراوية للإذاعة الجزائرية حجم الممارسات الهمجية والقمع الذي مارسته سلطات الاحتلال المغربي في حقهم حيث كثفت من عمليات الاختطاف و التعذيب و العنف و الاغتصاب ضد المدنيين بالصحراء الغربية متجاهلة بذلك عديد المنظمات الحقوقية العالمية كالعفو الدولية و هيومن رايتس ووتش التي أشارت إلى وجود انتهاكات جسيمة لحقوق المدنيين الصحراويين. دعت البلدان الأعضاء في اللجنة المكلفة بتصفية الاستعمار بالأممالمتحدة إلى تسريع مسار تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية من خلال التنظيم السريع لاستفتاء تقرير المصير وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بكل حرية.و بادرت البلدان الأعضاء و الملاحظون في اللجنة الأممية بمناسبة دورة خصصت لدراسة المسالة الصحراوية بمقر الأممالمتحدة من 15 إلى 25 جوان بدعوة المغرب “للوفاء بالتزاماته الدولية باحترام الحق الثابت للصحراويين في تقرير المصير طبقا لمخطط التسوية لسنة 1991 الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي بالإجماع”. في هذا الصدد أشار ممثلو كل من فنزويلا و الإكوادور و كوبا و نيكاراغوا و بوليفيا و الجزائر و جنوب إفريقيا و سيراليون إلى مسؤولية الأممالمتحدة في تسوية النزاع في الصحراء الغربية. و أكد ممثلو تلك البلدان الثمانية أنه بما أن مسالة الصحراء الغربية تتعلق بمسار تصفية استعمار “فإنه يتحتم على الأممالمتحدة أن تضمن بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي وتجسيد اللوائح ذات الصلة للجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن التي تكرس الحقوق الثابتة للشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال”.