أقدم سكان ولاية عنابة على التزود بالمياه من الصهاريج التي يجوب بها أصحاب الشاحنات الأحياء المتضررة من أزمة المياه في ظل عدم تمكن مصالح الجزائرية للمياه من ضمان الحد الأدنى للخدمات حسب ما كان قد صرح به المكلف بالإعلام الذي أكد أن عملية التزويد ستتم عن طريق نظام يوم بعد يوم في انتظار إصلاح الكسر الذي أصاب القناة الرئيسية التي تزود الولاية انطلاقا من سد الشافية بولاية الطارف إلى جانب غياب مصالح البلديات التي كان من المفروض أن تلعب دور رجال الإطفاء للحد من الأزمة عن طريق التدخل وتزويد المواطنين بالمياه عن طريق الصهاريج بعد تلقيها البيان الخاص بالتذبذب في عملية توزيع المياه عبر تراب ولاية عنابة لمدة ثلاثة أيام للإشارة فإن ثمن البرميل سعة 20 لترا وصل إلى 50 دج في حين زود أصحاب الشاحنات الصهاريج بمضخات كهربائية يتم عن طريقها توصيل المياه إلى سكان العمارات وملء الخزانات الفارغة والبراميل ذات سعة 200 لتر و100 لتر دون الاضطرار إلى الوقوف في طوابير مما سهل عملية شراء المياه على أغلب المتواجدين بالمجمعات السكانية الكبرى.للإشارة فإن البعض لجأ إلى جلب المياه من الينابيع المتواجدة بالمناطق المجاورة مستغلا عطلة نهاية الأسبوع خاصة بالنسبة لمياه الشرب علما أن أغلب العائلات تستعمل المياه التي يتم شراؤها من الصهاريج للغسيل وقضاء الحاجيات الضرورية فقط وهو ما يفسر الاكتظاظ الذي يشهده المنبع المتواجد عند مدخل بلدية سرايدي و التوافد الكبير للمواطنين على الينابيع المتواجدة بولاية الطارف بالدرجة الأولى والبعض توجه للولاية سوق أهراس لجلب المياه الصالحة للشرب فيما تقضي المياه المعدنية على أزمة العطش لدى أغلب باقي العائلات التي لا تتوفر على الامكانيات الكافية للتوجه إلى جلب مياه الينابيع.