تعرف مختلف مراكز البريد منذ الايام الاولى لشهر رمضان في بومرداس توافد كبير للزبائن بغية سحب رواتبهم ، الامر الذي خلق طوابير يومية في العديد من المراكز، و أمام آلات السحب الالكتروني أرقت الزبائن الذين استاءوا من تكرار هذا السناريو كل موسم وكل سنة . الوضعية ساهمت في حدوث فوضى ومناوشات كلامية تصل الى شجارات عنيفة في بعض الاحيان ، خاصة و انها شهدت إرتفاع ملحوظ على مستوى عدة مراكز مقارنة بالسنوات والمواسم الدينية الماضية ، فبالرغم من تطمينات الوزارة الوصية بخصوص تحسين الخدمات المقدمة ، الا أن الوضع بقي على حاله ، ويزداد حدة في البريد المركزي الذي يتوسط عاصمة الولاية بومرداس وبعض مراكز المناطق السياحية كونها تعج بالمصطافين المتوافدين من مختلف المناطق والولايات ، حيث تشهد هذه الايام ازدحاما غير مسبوق للمواطنين الذين تهافتوا بقوة منذ أيام من أجل سحب رواتبهم ، لدرجة ان الشبابيك المفتوحة لم تعد تستوعب الكم الكبير لهم ومنهم من يعود دون سحب أمواله ، وبالتالي لن يتمكنوا من إقتناء حاجياتهم ومستلزمات الشهر ، ويضاف الى ذلك نقص السيولة المالية الممنوحة من قبل البنك المركزي الجزائري ، خصوصا أن العديد من الموظفين تزامن صرف رواتبهم في فترة قصيرة. وما يعاب أيضا على مختلف مراكز البريد المتواجدة على مستوى تراب الولاية ، هي الأخرى يشتكي زبائنها من تردي الخدمات جراء تعطل أجهزة الحاسوب وانعدام السيولة المالية ، ما أصبح يحول دون تمكنهم من القيام بعملية الاستعلام عن الرصيد أو سحب مبالغ مالية من رصيد حساباتهم الجارية البريدية بحلول شهر رمضان الكريم فقد أكد المواطنون أن سحب أموالهم أصبح أمرا صعبا حتى باستعمال البطاقات الالكترونية التي بحوزتهم بحيث لم تعد صالحة للاستعمال بسبب انتهاء فترة صلاحياتها ، واحيانا يسجل على هاته الآلات عدة نقائص خارج كغياب الشبكة أو السيولة المالية ،وعلى صعيد آخر تشهد مختلف مراكز البريد نقصا في الخدمات بسبب انعدام الاستمارات للاستفادة من خدمات الدفع بالحوالة البريدية وصكوك الانقاذ أحيانا ، بالإضافة إلى إشعارات الإرسال والاستلام الخاصة بالبريد المستعجل والمضمون، هذا إلى جانب التأخر في تسليم الطرود البريدية ومختلف الرسائل عن أصحابها، كما وجد أصحاب المعاشات صعوبات بالغة في سحب مستحقاتهم الزهيدة، حيث يترددون على مختلف مراكز البريد ليومين أو ثلاثة أيام متتالية، قبل أن يحصلوا على مرتباتهم، ، كما يشتكي زبائن مؤسسة بريد الجزائر ببومرداس من تأخر وصول دفاتر الشيكات والتي تصل لدى البعض منهم بعد ثلاثة أشهر بعد تكرار الطلبات ، ولهذا السبب يأمل زبائن بريد الجزائر في تحسين الخدمات المقدمة ،و إيجاد حل لمشكل الطوابير الذي لم يعد يقتصر على المناسبات وإنما ضيف طوال ايام السنة.