اهتز حي أولاد عيسى وسط مدينة جيجل في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء على وقع جريمة قتل شنعاء ذهب ضحيتها شاب في أواخر العقد الثاني بعدما أجهز عليه شاب آخر بسيف «ساموراي» اثر اشتباك حاد بينهما وسط هذا الحي الشعبي وأكدت مصادر متطابقة ل «آخر ساعة» بأن الشجار الذي اندلع بين الجاني والضحية على خلفية مجهولة بدأ بعراك كلامي سرعان ما تحوّل إلى معركة جسدية دفعت بالجاني البالغ من العمر نحو (28) سنة إلى إحضار سيف «ساموراي» قبل أن يشرع في توجيه الضربة تلو الأخرى لغريمه وسط ذهول الحاضرين الذين لم يتمكنوا من التدخل لإنقاذ الضحية الذي تقطعت أجزاء من جسده بعدما اخترقها سيف الجاني الذي كان في حالة هيجان ما يفسر عدم رحمته للضحية الذي كان يصرخ طالبا النجدة من الحاضرين إلى أن أغمي عليه ليتم نقله بسرعة إلى المستشفى غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة وهو في الطريق إلى هذا الأخير. وحسب مصادرنا دائما فإن الجاني كان قد غادر السجن قبل فترة بل أن بعض المصادر أكدت بأنه استفاد من العفو الرئاسي الأخير بعد تورطه في عدة جرائم علما وأن مصالح الأمن تدخلت على الفور وقبضت على الجاني الذي حاول الفرار غير أن الشرطة حاصرت موقع الجريمة بسرعة وتمكنت من القبض عليه بعدما أبدى مقاومة شرسة لأصحاب الزي الأزرق . وتعد هذه ثاني جريمة تهز مدينة جيجل منذ مطلع الشهر الجاري بعد تلك التي هزت حي بوالرمل في الأسبوع ما قبل الأخير من شهر رمضان والتي ذهب ضحيتها شاب في العقد الثاني بعدما تعرض بدوره للذبح على يد مجرم آخر مسبوق قضائيا قبل دقائق من آذان الفجر قرب ملعب الشهيد حسين رويبح مما جعل الأسئلة تتزايد حول دور الجهات الوصية في إيقاف هذا المارد الذي وضع حياة الجواجلة في خطر وحوّل عاصمة الكورنيش من سويسراالجزائر كما يحلو للكثيرين تلقيبها إلى كولومبيا الشرق بفعل تعدد الجرائم بها والتي يقف وراءها في أغلب الأحيان المنحرفون وأصحاب السوابق الذين استهوتهم الجرائم المروّعة وسياسة العفو التي حولتهم إلى وحوش لاقيمة للروح البشرية في عرفها الإجرامي.