لم تمر الجريمة الشنعاء التي هزت وسط مدينة مدينة جيجل وتحديدا حي بوالرمل بالمخرج الغربي لعاصمة الولاية والتي ذهب ضحيتها شاب في العقد الثاني بعدما تم نحره من قبل أحد المسبوقين قضائيا قبل ساعة من آذان الفجر مرور الكرام على سكان عاصمة ولاية جيجل الذين شرعوا في حملة موسعة لمطالبة الجهات الوصية بتوقيف من أسموهم “بجزاري رمضان” .وقد باشرت بعض الجمعيات المدنية وكذا بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ساعات بعد جريمة بوالرمل حملة موسعة لمطالبة مصالح الأمن بتوقيف كل حملة الأسلحة البيضاء وتحديدا أصحاب السوابق العدلية وخريجي السجون الذين لطالما استغلوا شهر الرحمة والغفران لزيادة سطوتهم على بعض الأحياء والقيام بعمليات إجرامية تفوق في بشاعتها حدود الوصف ، ولم يتوان هؤلاء النشطاء في دعوة المجتمع المدني بالولاية إلى التعاون مع مصالح الأمن لتوقيف المعتدين وكل من يثبت حملهم لأسلحة بيضاء محظورة بعدما تحولت هذه الأخيرة إلى أدوات قمعية في يد هؤلاء المنحرفين بل وسيف فوق رقاب الجميع بدليل أن الكثير منهم لا يتوانون في استعمالها في أبسط المشاجرات وأتفه الخلافات متجاهلين قدسية الروح البشرية التي أوهق منها الكثير بإقليم ولاية جيجل خلال السنوات الأخيرة وتحديدا خلال شهور رمضان مما حوّل هذه المناسبة الدينية العظيمة إلى مناسبة لعد القتلى والمصابين وكذا الثكالى من الأمهات المفجوعات بفقدان أقرب الناس لهن هذا وكانت حملة مماثلة قد قام بها رواد المجتمع المدني بجيجل وكذا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قبل نحو عامين على خلفية استفحال الجريمة بمختلف مدن الولاية “18” وهي الحملة التي أعطت ثمارها من خلال حملة المداهمات التي قامت بها مصالح الأمن لمواقع المدمنين والمنحرفين والتي شارك فيها العشرات من المواطنين الخائفين على مصير ممتلكاتهم وأبنائهم .