أعلن المدير العام لبريد الجزائر « عبد الناصر سايح « أمس عن إجراءات ردعية لمراقبة الموظفين المتقاعسين عن صب الأموال في الموزعات الآلية ودلك بغرض تفادي الطوابير الطويلة للمواطنين والشكاوى المتكررة للزبائن من تعطل أجهزة التوزيع الآلي للأموال .مؤكدا في هذا الصدد أنه سيتم وضع 600 جهاز جديد للتوزيع الآلي للأموال قريبا عبر العديد من مكاتب البريد وذلك بهدف الحد من ظاهرة الاكتظاظ . وكانت الموزعات الآلية للنقود قد تحولت إلى مصدر إزعاج لزبائن «بريد الجزائر» في مختلف ولايات الوطن بحيث أصبح يصعب على الزبون الحصول على أمواله من هذه الموزعات بسبب التعطل أو عدم وجود الأموال أو أن الفتحة التي يتم من خلالها إدخال البطاقة المغناطيسية مسدودة ورغم أن المواطن أصبح يحرص على استخدام البطاقات المغناطيسية في صرف أمواله ورواتبه الشهرية إلا أن تقاعس بعض القابضين بالمكاتب البريدية جعلا المواطن لا يستفيد من خدمة الدفع الآلي عبر جميع الموزعات الآلية خاصة أيام العطل والمناسبات وأثناء الفترة المسائية الأمر الذي يخلف حالة من التذمر في أوساط الزبائن الذين عادة ما يلوحون بورقة الاحتجاج لدى مسؤولي مراكز البريدية. وبخصوص ظاهرة الاختلاسات في الحسابات الجارية للمواطنين قال «سايح» أن الاختلاسات موجودة في كل دول العالم وقانون بريد الجزائر يضمن إرجاع الأموال المختلسة لصاحب الحساب ومعاقبة المتسببين فيها إداريا وعن طريق القضاء. وبشأن الاعطاب التي تصيب الشبكة البريدية ذات المسؤول قال أن الإدارة لديها مخطط ينتهي مع نهاية شهر أكتوبر الحالي بالتعاون مع مؤسسة اتصالات الجزائر يهدف إلى عصرنة الشبكة بالألياف البصرية للقضاء نهائيا على هذه الاعطاب» .