أكد المشاركون في أشغال ملتقى دولي حول "العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلاقتها بأبحاث الذكاء الاصطناعي"، افتتحت اليوم الثلاثاء بجامعة "جيلالي اليابس" بسيدي بلعباس، أهمية دور هذه العلوم في توجيه وتطوير أبحاث الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع القيم الإنسانية ويحقق أهداف التنمية المستدامة. وأبرزت رئيسة اللقاء، الدكتورة مطالس عائشة "أهمية تعزيز التعاون بين الباحثين والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم لتبادل الأفكار والآراء حول كيفية تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بما خدم المجتمع" مشددة على "التوازن بين الذكاء الاصطناعي والمخاطر التي قد تترتب عن استخداماته في مجالات عدة وتأثيره على الجوانب الاجتماعية والثقافية والأخلاقية والقانونية". وأكد عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لجامعة "جيلالي اليابس"، الدكتور قادة لحمر على "ضرورة تطوير الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع الاحتياجات والقيم الإنسانية ويعزز التفاعل المسؤول بين الأفراد والأنظمة الذكية". ومن جهته أبرز الدكتور علي عبد الله السويهري من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية "مستوى استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتأثيره على تعزيز الصحة النفسية للطلاب" مشددا على مكافحة التحيز والتمييز من خلال تعميق فهم البنى الاجتماعية والسياقات الثقافية. وتطرق المتدخلون في هذا الملتقى إلى عدة محاور منها "دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير أداء رؤساء الأقسام الأكاديمية" و"تعزيز الرياضة المدرسية باستخدام الذكاء الاصطناعي" و"التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي" و"المعلومات المؤيدة بين طفرة الذكاء الاصطناعي وقيود النشر العلمي الرقمي" و"توظيف الوسائل التكنولوجيا الحديثة في عملية الانتقاء والتوجيه" و"استخدامات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ وتشخيص الاضطرابات النفسية والعقلية". ويشهد الملتقى المنظم على مدار يومين تحت شعار "نحو ذكاء اصطناعي مسؤول ومستدام" بمبادرة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لجامعة جيلالي اليابس وبالتنسيق مع مخبر الدراسات والأبحاث الفلسفية وتحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مشاركة باحثين من مختلف جامعات الوطن ومن المملكة العربية السعودية والعراق ومصر وتونس والأردن والهند. خ. ل