طالب سكان حي الثوار غير المرحلين من السيد حسين واضح والي الولاية بضرورة التدخل لإعادة الأوامر لمصالحه من أجل إعادة النظر في قائمة المرحلين ومنه إعادة عملية الإحصاء .وقد احتج العشرات من السكان غير المرحلين أمام مقر دائرة قسنطينة، وذلك للمطالبة بضرورة برمجة عملية إحصاء جديدة للحي من أجل استفادة من أسموهم بالسكان الأصليين والمتزوجين الجدد وفئة الأرامل المقصيين من عملية الترحيل الأخيرة، المحتجون بدوا غاضبين وطالبوا بحدة بضرورة مقابلة رئيس الدائرة أو أحد المسؤولين، وهو ما لم يتم حيث تم تحديد موعد مع أربعة ممثلين عنهم للتفاوض في مقر مكتب الإحصاء «سو» الاثنين المقبل، وطالب سكان الحي المعروف “برود براهم ، بضرورة برمجة عملية إحصاء جديدة واستفادة جميع العائلات المستحقة من السكن،كون الأولى التي أشرفت عليها لجنة الحي بالاشتراك مع مكتب الدراسات «سو» كانت عشوائية وميزتها الكثير من التلاعبات، كما تحدثوا عن أحقية أزيد من 250 عائلة محصية تعرضت للإقصاء دون وجه حق، منتقدين إقصاء المحصيين من فئة العزاب الذين تتجاوز أعمارهم 35 سنة و المتزوجين حديثا، و كذلك الأرامل ومن عقدوا قرانهم منذ سنة ، مؤكدين بأن أغلبية المرحلين ليسوا من السكان الأصليين أو الملاك بل هم مجرد مستأجرين اتخذوا نهج الثوار كمعبر للحصول على سكن. للتذكير فقد كان يعيش سكان نهج الثوار وسط مدينة قسنطينة منذ أيام حالة من الذعر بسبب الانهيارات الحاصلة والتي مست عشرات البنايات منها ثماني سكنات انهارت تماما، وهو وضع يشكو منه سكان الأحياء القديمة، سكان الحي لم يتوقفوا عن الاحتجاج في العديد من المرات حيث تنقلوا أكثر من مرة إلى ديوان الوالي حيث اعتصموا بعد تسجيل انهيار أربعة مساكن أخرى ليصل عدد العائلات المقيمة في العراء إلى ثماني عائلات، فيما يتكبد باقي السكان معاناة التعايش مع تشققات يقولون أنها ظهرت إثر الأمطار الأخيرة، حيث تحدث تصدعات نتيجة تشبع البنايات بالمياه وهو ما خلف حالة من الذعر في أوساط السكان الذين هجر الكثيرون منهم مساكنهم خوفا من انهيار وشيك، وقد دق من تحدثنا إليهم ناقوس الخطر حول ما تبقى من البنايات بحي نهج الثوار وقالوا أن التشققات أصبحت عميقة وتشكل خطرا محدقا بمئات العائلات التي تقيم في سكنات تحمل رمز الخطر ويفترض أنه تم إخلاؤها منذ سنوات لوقوعها ضمن المنطقة الحمراء للإنزلاقات، و تضاربت الآراء حول بقاء سكان بالمنطقة، حيث قال البعض أن البنايات التي أخليت أعيد كراؤها من طرف الملاك فيما يتحدث آخرون عن عمليات تحايل أقصت السكان الفعليين ومكنت الدخلاء من الحصول على سكنات جديدة، لكن الحقيقة التي يتفق عليها الجميع هو كون المكان نقطة سوداء قد تنتهي بكارثة تهدد الأرواح.