بشكل مفاجئ، شرع مركب مصطفى تشاكر بالبليدة أمس في تسويق تذاكر مباراة العودة بين الجزائر و تنزانيا قبل أسبوع كامل من المباراة، حيث أعطت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الضوء الأخضر لإدارة الملعب من أجل الشروع في تسويق التذاكر بداية من صباح أمس من الساعة التاسعة، و ذلك على مستوى أكشاك ملعب البليدة فقط، و تعتبر هذه مفاجأة حقيقية، حيث أنه لأول مرة يتم الشروع في بيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني قبل أسبوع كامل من موعد اللقاء، وهو الأمر الذي أثار الكثير من علامات الاستفهام، غير أن الكثيرين قرأوا في ذلك رغبة من الاتحادية في منح الجمهور فسحة من الوقت لاقتناء تذاكر المباراة بكل راحة، خاصة في ظل عزوف الجماهير الجزائرية عن لقاءات المنتخب الوطني في المدة الأخيرة، و ذلك بسبب تراجع أداء اللاعبين بالدرجة الأولى، و من المنتظر أن تستمر عملية بيع التذاكر إلى غاية نفاذ الكمية المخصصة للمباراة و المقدرة ب 32 ألف تذكرة، وستباع 22 ألف منها بصيغة التذاكر العادية بقيمة 300 دج للتذكرة، و 10 ألاف خاصة بالمدرجات المغطاة و بسعر 1000 دج للتذكرة. إقبال ضعيف على شراء التذاكر أمس بسبب عدم علم الجمهور بانطلاق عملية البيع و سجل أمس اقبال ضعيف على عملية بيع التذاكر الخاصة بمباراة الثلاثاء المقبل، و ذلك بسبب جهل الجمهور بانطلاق عملية البيع، و التي كان انطلاقها أمس مفاجئا للجميع، حيث تمكنت قلة فقط من اقتناء بعض التذاكر، هذا كما أن الفسحة الزمنية الكبيرة التي خصصت لعملية البيع هذه المرة ستسمح للجمهور باقتناء التذاكر دون ضغط، و في أي وقت، وهو الأمر الذي استحسنه الكثيرون. بيع التذاكر بهذا الشكل المبكر سيعطي فرصة لتزويرها غير أن النقطة السلبية التي يمكن الاشارة إليها من خلال الانطلاق المبكر لعملية بيع تذاكر مباراة العودة بين الجزائر و تنزانيا هي إعطاء فرصة للمزورين لكي يمارسوا نشاطهم بكل أريحية، خاصة و أن التذاكر المعتمدة في الجزائر هي عادية و ليست تذاكر رقمية مثل التي تباع في أوروبا، وهو ما يسهل عملية تزويرها و تقليدها، و من المحتمل أن تعرف عملية التزوير رواجا أكبر في حال كان الاقبال كبيرا على المباراة خاصة و أنها ستكون مصيرية بالنسبة للمنتخب الوطني.