عاشت نهار أمس قرية السعيد بوصبع ثاني أكبر تجمع سكاني ببلدية الحروش موجة غليان كبيرة صاحبها تدخل محكم من طرف القوة العمومية التي راقبت عملية تهديم 18 بناية شيدت بطريقة فوضوية،فعقب مباشرة جرافات البلدية عملية التهديم حتى انطلقت احتجاجات كبيرة من قبل أصحابها و محاولات انتحار طالب أصحابها بإلغاء قرار الهدم أو إنهاء حياتهم أمام البنايات التي عمرت لسنوات طويلة ميزها تجاهل السلطات المحلية لظروفهم المعيشية لتستفيق مؤخرا و تطعنهم بقرارات هدم لسكنات عمرها سنوات طويلة، و اتهم أصحاب السكنات المهدمة الجهات المعنية بتجاهل السكنات الفوضوية المملوكة من طرف الأغنياء و المنتخبين و أقاربهم و أصحاب النفوذ و الاستقواء على الضعفاء من المواطنين الذين يطبق القانون عليهم دون غيرهم، و سجلت حالات إغماء وسط النساء و محاولات لجر الوضع لنقطة خطيرة و إغراق المنطقة بالفوضى لكن تدخل أفراد القوة العمومية بصرامة حال دون انزلاق الوضع، حيث قامت باعتقال بعض الأشخاص لا سيما الذين سعوا لعرقلة عملية التهديم خلال فورة غضب و إطلاق سراحهم عقب احتكامهم للهدوء و الرزانة ، لتنتهي العملية وسط شد كبير للأعصاب و مخاوف من السلطات المحلية التي رسمت أسوأ السيناريوهات المتوقع حدوثها عند تنفيذ قرارات الهدم بمنطقة تضم أكثر من 15 ألف نسمة، و من المنتظر أن تتواصل عمليات الهدم التي باشرتها السلطات المحلية للبنايات الفوضوية بعد إرسال القرارات لأصحابها، و تعيش ولاية سكيكدة مؤخرا على وقع عمليات التهديم للبنايات الفوضوية بكل مناطق الولاية التي أحصت أعدادا صادمة للسكنات غير الشرعية .و رفضت عدة جهات قرارات الهدم محملة السلطات المحلية المسؤولية لاعتمادها أسلوب تجاهل المراحل الأولى للبناء و تكبيد المواطنين خسائر معتبرة ، ثم إصدار قرارات بالهدم بعدما تنتهي عملية البناء في حين بإمكانها إصدار قرارا بمنع البناء لحظة وضع اللبنة الأولى.