تحولت عملية تهديم بنايات فوضوية بحي طارق بن زياد بمنطقة شنوة بتيبازة، الإثنين، إلى مواجهات بين السكان وقوات مكافحة الشغب التي رافقت الجرافات وآلات الهدم، حيث تعرض بعض أعوان الدرك إلى إصابات، فيما تعرض بعض المحتجين إلى إغماءات بسبب القنابل المسيلة للدموع التي استعملتها مصالح الدرك لتفريق السكان الذين رفضوا تهديم منازلهم. وحاول أصحاب 63 بناية شيدت بحي ابن زياد بمنطقة شنوة، منع السلطات المحلية تنفيذ قرار هدم سكناتهم، حيث قاموا بغلق الطريق المؤدي إلى الحي أمام الجرافات وقوات مكافحة الشغب، التي رافقتها قبل أن يدخلوا في مواجهات مع قوات الدرك، التي تمكنت من السيطرة على الوضع وفسح المجال أمام آلات الهدم والجرافات لتهديم البنايات التي شيدت على أراض تابعة لأملاك الدول والمصالح الغابية. ووصف بعض السكان العملية التي قامت بها السلطات ب"الحڤرة" على اعتبار أن المنطقة تعج بالفيلات الفوضوية ولم تتخذ إجراءات ضدها لأن أصحابها، حسبهم، من المسؤولين والنافذين في الدولة، فيما حمل البعض الآخر السلطات مسؤولية تهديم سكناتهم لامتلاكهم عقود ملكية الأراضي التي بنوا فوقها. من جهته، أكد رئيس البلدية، الذي أشرف على العملية رفقة رئيس الدائرة وممثل عن والي الولاية، أن مصالحه وجهت عدة إعذارات للمعنيين بتوقيف أشغال البناء بدون رخصة وفوق تراب ملك للدولة، غير أنهم ضربوا بهذه الإعذارات عرض الحائط مما دفعنا إلى اتخاذ إجراءات الهدم وفرض القانون لحماية أملاك الدولة.