هدم بناءات فوضوية ببن شرقي وسط الإحتجاجات شرعت بلدية قسنطينة أمس في تهديم 23 سكنا فوضويا بالمنطقة المسماة أرض بن شرقي وسط احتجاجات السكان الذين اتهموا السلطات بالتعسف العملية سخرت لها قوة عمومية مكونة من عشرات الأفراد، وقد سادتها حالة من الغليان بعد أن حاول المعنيون الحيلولة دون هدم المساكن، حيث سجلت حالات إغماء ورفض البعض إخلاء البنايات خاصة النساء، مما استدعى تدخل مصالح الأمن التي وجدت صعوبة في تهدئة المحتجين على كثرتهم. أصحاب السكنات المهدمة أكدوا أنهم اشتروا الأراضي من ورثة عائلة بن شرقي وأنه إذا كان على السلطات اتخاذ قرارات ردعية كان يجب أن تستهدف الجهات التي باعت العقار لا عائلات تشكو أزمة سكن دفعت بها إلى بناء أكواخ على حافة الوادي، حيث أشار من تحدثنا إليهم أن سعر المتر مربع قدر ب2500 دج، وأن هدم البنايات يجعل الأراضي التي اشتروها لا قيمة لها.مندوب القطاع الحضري بودراع صالح أشار بأن الأكواخ تم إحصاؤها بداية السنة وأن أصحابها كانوا محل إعذارات قبل الشروع في عملية الهدم، وهو ما نفاه المعنيون الذين أكدوا بأن الإعذارات وجهت للبعض فقط وكذبوا ما جاء على لسان مسؤول المصالح التقنية بالبلدية بشأن تواجدهم بالحي ، حيث قالوا لنا بأنهم التحقوا ببن شرقي منذ سنوات رغم أن مصادر مسؤولة أفادت بأن الأكواخ بنيت منذ أشهر فقط.ورغم اعتراف البعض بأنهم في وضعيات غير قانونية إلا أنهم انتقدوا اختيار التوقيت ويرون بأن تشريد أكثر من 30 عائلة في شهر رمضان إجحاف فيما قال مسؤول عملية الهدم أن السكان أمهلوا فترة كافية لإخلاء المكان لكنهم لم يستجيبوا وكان لزاما الشروع في الإزالة بعد أن توسعت ظاهرة البناء الفوضوي ليلا.