أقدمت مصالح الأمن الوطني المرفوقة بالجرافات منذ الساعات الأولى من صباح أمس على هدم 40 بيتا قصديريا بني حديثا ببومعطي بالعاصمة، وقد صاحب عملية التهديم مناوشات بين بعض سكان البيوت المهدمة وقوات الأمن، التي قامت بتفريقهم. وقد شهدت عملية التهديم، التي وقفت «الأيام» على مجرياتها، مناوشات بين الشرطة وسكان ال 40 بيتا قصديريا الواقع بمحاذاة وادي الحراش، والتي بنيت قبل فترة لا تزيد عن الشهرين، ومنذ الساعات الأولى من صباح أمس وبمجرد إقدام مصالح قوات الأمن المرفوقة بالجرافات التابعة لبعض المؤسسات الولائية، حاول بعض المقيمين في هذه البيوت الفوضوية الاعتراض على قرار الهدم الصادر عن ولاية الجزائر، حيث قام بعض الشباب برشق قوات الأمن بالحجارة، فيما قام البعض بالصعود على أسطح البيوت القصديرية في محاولة منهم لمنع مصالح الولاية المرفوقة بالجرافات من هدم سكناتهم، إلا أن مصالح الأمن الوطني فرقتهم، كما صاحب عملية التهديم تحليق مكثف لطائرة هيلكوبتر تابعة لمصالح الأمن الوطني وهذا بقصد متابعة العملية. يذكر أن سكان هذا الحي الذين جاؤوا من مناطق مختلفة وولايات أخرى، قد أقدموا على بناء سكناتهم الفوضوية في أعقاب استيلاء عدد منهم وبطريقة غير شرعية على قطعة أرض محاذية لوادي الحراش منذ أكثر من شهرين، وقد فضلت قوات الأمن التريث في مواجهتهم غير أنهم سرعان ما قاموا ببناء 40 سكنا قصديريا عليها أزيد من نصفها شاغر.