استفاق صباح أمس، سكان مدينة عنابة على وقع محاصرة القوات المشتركة لإرهابي في المدينة الأثرية "هيبون" التي تقع عند مدخل عاصمة الولاية. وحسب مصادر “آخر ساعة” فإن الحادثة بدأت في حدود الساعة الثامنة صباحا عندما اشتبه أحد الشرطيين الذين يتمركزون عند محور “سيدي إبراهيم” في أحد الأشخاص الذي وبعد أن دقق النظر فيه تبين له أنه يحمل سلاحا وهو ما دفعه لمطالبته بالتوقف، إلا أن هذا المشتبه فر مباشرة باتجاه المدينة الأثرية التي تكثر فيها الأشجار والأحراش، غير أن مصادر أخرى كشفت أن هذا الإرهابي حاول إطلاق النار على الشرطي قبل أن يلوذ إلى الفرار، وقبل أن يقوم هذا الشرطي بإعلان هذا الأمر ليبدأ بذلك أفراد الجيش، الدرك، الأمن بتنفيذ إنزال في المنطقة التي فرض فيها طوق أمني كبير، ومع مرور الساعات وتحديدا في منتصف النهار تركز تواجد الأجهزة الأمنية عند الجهة المقابلة لحي “بوخضرة” من الهضبة التي تتواجد على رأسها كنسية القديس أوغستين ودار المسنين التي تمركز فوقها أفراد من الجيش والأمن، وتزامن ذلك مع مغادرة حوامة الدرك الوطني التي كانت تجوب في المنطقة، وأشارت مصادر “آخر ساعة” إلى أن الأمر يتعلق بإرهابي كان يخطط لتنفيذ هجوم على المسرح الجهوي “عز الدين مجوبي” الذي احتضن أمس فعاليات اختتام مهرجان الفيلم المتوسطي، وحسب مصادر “آخر ساعة” فإن الأمر يتعلق بالإرهابي “ميبراك” الذي ينحدر من ولاية عنابة وكان ينشط في صفوف المجموعة الإسلامية المسلحة خلال العشرية السوداء، قبل أن ينضم إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خلال السنوات الأخيرة، كما أنه معروف لدى مصالح الأمن التي تبحث عنه منذ عدة سنوات، هذا ولم تؤكد أو تنف مصادرنا توقيف إرهابي ثان كان مع هذا الإرهابي المذكور في مدخل المدينة، خصوصا وأن العملية تواصلت إلى غاية ليلة أمس، حيث قامت القوات المشتركة طوال أمس بعمليتي مسح وتمشيط للمنطقة، ونظرا لتضارب المعلومات لم يتسنى لنا التأكد من الطريقة التي انتهت بها العملية، خصوصا وأن عملية الاستنفار الأمني تواصلت إلى غاية كتابة هذه الأسطر، في الوقت الذي تضاربت فيه المعلومات بين فرار هذا الإرهابي وبين توقيفه، هذا ولم تؤثر هذه العملية الأمنية على سير الحياة في عنابة وخصوصا عند مدخل المدينة، حيث لم يعر المواطنون اهتماما كبيرا للأمر رغم أن مثل هذه المشاهد غابت عن يوميات المواطن الجزائري منذ العشرية السوداء. بالتوازي مع محاصرة الإرهابي تبادل لإطلاق النار بين أفراد الجيش ومجموعة إرهابية ببرحال وليد هري كشفت مصادر “آخر ساعة” أن تبادل لإطلاق النار بين قوات من الجيش الوطني الشعبي ومجموعة إرهابية وقع، أمس، بمنطقة “ديار الجدري” ببلدية برحال ولاية عنابة،حيث أوضحت المصادر ذاتها أن القوات الخاصة نصبت كمينا لهذه المجموعة الإرهابية وذلك بناء على معلومات حول تنقلها من ولاية سكيكدة إلى ولاية عنابة من أجل تنفيذ هجمات إرهابية، وقد استدعى هذا الأمر فرض طوق أمني كبير على هذه المنطقة التي تقع في الجهة الغربية لولاية عنابة، ولم تكشف مصادرنا عن نتائج هذه العملية التي ما تزال متواصلة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، كما أن تزامنها مع محاولة أحد الإرهابيين الدخول إلى مدينة عنابة جعل مختلف الأجهزة الأمنية تعلن حالة الطوارئ تحسبا لإمكانية وقوع عمليات أخرى، خصوصا وأن ولاية سكيكدة شهدت على مدار الأشهر الماضية العديد من العمليات العسكرية التي أسفرت عن قتل العديد من الإرهابيين الذين كانوا متوجهين نحو الجبال الواقعة على الحدود بين ولايتي سكيكدةوعنابة. يحمل نفس مواصفات الإرهابي توقيف مشتبه به ببلدية بن مهيدي وليد هري كشفت مصادر “آخر ساعة” أن حالة طوارئ أعلنت ببلدية بن مهيدي ولاية الطارف وذلك بعد الاشتباه في أحد الأشخاص الذي يحمل مواصفات الإرهابي. وحسب المصادر ذاتها فإن أحد أفراد الشرطة ببلدية بن مهيدي اشتبه، عشية أمس، في شخص يحمل نفس المواصفات الخاصة بالإرهابي الذي حوصر بمدينة عنابة، وحسب المصادر ذاتها فإن المشتبه كان على متن حافلة قادمة من ولاية عنابة، ونظرا لتشديد الإجراءات الأمنية على مستوى مداخل ومخارج الولايات المجاورة لولاية عنابة، وأضافت المصادر أن الشرطي شاهد شابا على متن الحافلة يرتدي معطفا أسودا وبنيته المرفولوجية تشابه تلك التي أعلنت عنها الجهات الأمنية لمختلف القوات العاملة في الميدان، وحسب المصادر ذاتها فإن هذا الأمر استدعى تنقل مدير أمن ولاية الطارف إلى عين المكان، بالإضافة إلى نقل الشرطي الذي شاهد الإرهابي عند محور “سيدي إبراهيم” بمدخل مدينة عنابة إلى بن مهيدي من أجل التعرف على هويته، إلا أن الشرطي أكد لهم أن الموقوف ليس هو الإرهابي الذي شاهده صباح أمس، كما أن التحقيقات الأولية كشفت أن الموقوف هو مواطن عادي، ليتم بعد ذلك إطلاق سراحه. لتأمين حفل اختتام مهرجان الفيلم المتوسطي تعزيزات أمنية في محيط المسرح الجهوي وليد. ه شهد محيط المسرح الجهوي “عز الدين مجوبي” وسط مدينة عنابة تعزيزات أمنية مشددة وذلك قبل ساعات من انطلاق حفل اختتام مهرجان الفيلم المتوسطي، حيث أغلق أفراد الشرطة جميع الطرق والأزقة المؤدية إلى المسرح الجهوي باستعمال الحواجز الحديدية، كما أخضعت جميع الأشخاص الذين تقربوا من مدخل المسرح لمشاهدة نجوم التمثيل والفن لعمليات تفتيش دقيقة، ورغم أن الإجراءات يوم الخميس الماضي كان مشددة أيضا، إلا أنها أمس كانت صارمة لأبعد الحدود، حيث لم يتساهل أفراد الشرط في أبسط الإجراءات، وذلك من أجل تأمين اختتام المهرجان بالشكل اللازم، خصوصا وأن المعلومات التي تحصلت عليها مصالح الأمن حسب مصادر “آخر ساعة” أشارت إلى أن الإرهابي كان يسعى للقيام بعملية إرهابية قبل هذا الحفل، وذلك على غرار الهجمة الاستعراضية التي قامت بها الجماعات الإرهابية قبل حوالي الأسبوعين أثناء مهرجان قرطاج السينمائي. تحدثت عن تبادل لإطلاق نار وتفجير قنابل الشائعات غزت الشارع العنابي ومواقع التواصل الاجتماعي و. ه ساهمت محاصرة الإرهابي عند مدخل مدينة عنابة بالإضافة إلى تزامن هذه العملية مع بزوغ الشمس التي يتوافد مع عشرات من المواطنين إلى عاصمة ولاية عنابة في انتشار الشائعات وسط العنابيين كانتشار النار في الهشيم، حيث تحدث البعض عن تبادل كثيف لإطلاق النار بين القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي ومجموعة إرهابية في موقع آثار “هيبون”، فيما تحدث آخرون عن تفجير قنبلة في المنطقة المجاورة لكنسية القديس أوغستين، ومع مرور الساعات اشتعلت نار الشائعات أكثر بعد أن وصل الأمر إلى حد الحديث عن قتل عدد من الإرهابيين في العملية، في مشهد مشابه للحادثة التي وقعت الصيف الماضي في أحد شواطئ سرايدي عندما تشاجر عدد من الشبان الذين كانوا هناك ما دفع أفراد الدرك إلى طردهم، ليؤول الأمر بعد ذلك على أنه محاصرة الجيش لإرهابيين تنقلوا إلى جبل سرايدي على متن قوارب تقليدية الصنع. تفتيش دقيق للأشخاص والمركبات إجراءات أمنية مشددة في مطار عنابة و. ه اتخذت، أمس، مصالح الأمن بمطار “رابح بيطاط” بولاية عنابة إجراءات أمنية مشددة وذلك بمجرد الإعلان عن محاصرة الإرهابي في المدينة الأثرية “هيبون”، وحسب مصادر “آخر ساعة” فإن مصالح الأمن أخضعت الأشخاص الداخلين أو الخارجين من المطار إلى إجراءات تفتيش مشددة والأمر ذاته بالنسبة للمركبات، حيث دقق أفراد الشرطة في تفتيش الأمتعة، كما دققوا في هوية جميع الأشخاص، أما المركبات فقد تم استعمال أجهزة خاصة من أجل تفتيشها تفتيشا دقيقا. تعتيم إعلامي كبير على العملية فرضت قوات الأمن المشتركة التي تكفلت بمحاصرة الإرهابي في محيط الهضبة التي تتواجد فيها كنسية القديس أوغستين تعتيما إعلاميا كبيرا، حيث رفضت جميع الجهات الإدلاء بأي تصريح بخصوص هذه العملية، رغم الشائعات الكثيرة التي كانت تدور حول هذه العملية، ورغم المحاولات العديدة التي قمنا بها للاقتراب قدر الإمكان إلى المكان المحاصر فيه الإرهابي لمعرفة الحقيقة، إلا أننا في كل مرة نصادف أحد الأمنيين الذي يطلب منا التراجع، خصوصا وأن الأشخاص الذين يقطنون في المنطقة منعوا أيضا من التوجه إلى مساكنهم على متن المركبات. و. ه