عاش، أمس، الأطباء والمرضى بمستشفى «ابن سينا» حادثة غريبة ويمكن أن توصف بالفضيحة في قطاع الصحة وذلك بعد أن أقدم رئيس مصلحة الطب الداخلي على غلق المقر القديم لمصلحة الاستعجالات في وجه أطباء ومرضى مصلحة أمراض القلب. حيث استخدم البروفيسور شلغوم السلاسل من أجل غلق باب المصلحة التي قال إنها قانونيا تابعة لمصلحته ولا يحق لهم أخذها منه ولو مؤقتا، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد في ظل تمسك البروفيسور بموقفه، حيث تطور الأمر إلى حد الاشتباك لولا تدخل بعض الممرضين وأعوان الحراسة، وأكد البروفيسور أنه لن يتخلى عن المقر مهما كان الثمن رافضا حتى التفاوض مع أطباء مصلحة أمراض القلب الذين أكدوا له أنهم تعبوا كثيرا من أجل إعادة تجديد المصلحة من خلال طلائها وتنظيفها وحتى يكون المرضى في ظروف جيدة بعد نقلهم إليه وذلك إلى غاية انتهاء المقاول من أشغال إعادة تهيئة المقر الرئيسي لمصلحة أمراض القلب التي أطلقت المديرية العامة للمركز الاستشفائي مشروعا لإعادة تجديدها وكان يفترض بالمقاول أن يبدأ الأشغال أمر، إلا أن ما قام به رئيس مصلحة الطب الداخلي حال دون ذلك، باعتبار أن هذا الأمر حال دون نقل بقية المرضى من المصلحة المذكورة باعتبار أن البروفيسور شلغوم نقل عدد من مرضى مصلحته إلى المقر الجديد والمؤقت لمصلحة أمراض القلب، حيث قام بوضعهم على أسرة هذه الأخيرة وذلك لحرمانهم من إكمال مخططهم، وكأنه استعمل المرضى كوسيلة لتحقيق هدفه. كما أن البروفيسور حاول منعنا حتى من الاستماع إلى رأي رئيس مصلحة أمراض القلب، حيث طلب منا الاستماع له وفقط قبل أن يغادر «ساحة الشجار»، هذا وأكدت الإدارة أنها ستعمل على هذا المشكل بطرق ودية، لأن قرار نقل مصلحة أمراض القلب إلى المقر المؤقت لا رجعة فيه وذلك حتى يتم تجديد المقر الأصلي.