بوسعادة فتيحة انسحبت الشركة الوطنية المكلفة بإنجاز حوالي 350 مسكنا على مستوى حي مارس عمار و التي كانت مخصصة لترحيل الشطر الأخير من سكان المحتشدات من موقع المشروع بعد أن تم توقيف الأشغال منذ ما يزيد عن الثمانية أشهر وهو ما سيؤجل عملية استفادة باقي سكان الحي من عملية الترحيل التي كانت مبرمجة مباشرة بعد انتهاء الأشغال كأقصى حد العام الجاري.و كان مشروع إنجاز 350 مسكنا على مستوى الأرضية التي تم تخصيصها على مستوى الجزء الذي تم ترحيله من سكان المحتشدات بحي مارس عمار العام الفارط قد انطلق منذ حوالي عشرة أشهر تقريبا بعدما فازت شركة قربكو بالمناقصة على مستوى ديوان الترقية والتسيير العقاري صاحبة المشروع المخصص للقضاء على السكنات ذات الطابع الهش التابعة للمحتشدات الاستعمارية ضمن البرنامج الضخم الذي خصصه الوالي السابق لسكان الحي تم على إثرها ترحيل سكان الشطر الأول و كذا الثاني و الثالث على التوالي نحو كل من حي مارس عمار و لارزا بعد انتهاء المشاريع السكنية الخاصة بهم.هذا و قد نظم سكان الشطر الثالث صباح أمس وقفة احتجاجية أمام مقر دائرة الحجار للمطالبة باستفسارات عن المشروع المتوقف منذ ما يزيد عن الثمانية أشهر حيث تم استقبالهم من طرف المسؤولين محليين.علما أن مشروع إنجاز 350 مسكنا يعد البرنامج الوحيد الذي تم برمجة إنجازه على مستوى إقليم بلدية الحجار فيما تم تحويل جميع المشاريع السكنية إلى خارج تراب البلدية بسبب نقص الأوعية العقارية أغلبها على مستوى بلدية سيدي عمار و البقية موزعة عبر بلديات برحال و الباردة و يتعلق الأمر ببرنامج السكنات الاجتماعية التي سيوزع جزء منها خلال الثلاثي الأول من العام الجاري على أصحاب طلبات السكن الاجتماعي المودعة لدى المصالح المعنية قبل سنة 2010 و التي استوفت الشروط القانونية المعمول بها بالجزائر.