نظم سكان الحي القصديري بمنطقة حراثن الواقعة بالمخرج الشرقي لعاصمة ولاية جيجل تجمعا احتجاجيا جديدا أمام مقر الولاية وذلك من أجل حث السلطات الوصية على إيجاد حل نهائي للوضعية الصعبة التي يعيشون فيها وإدراج أسمائهم ضمن العائلات المعنية بالترحيل نحو سكنات جديدة ولائقة .وقد عاود عشرات من سكان الحي المذكور التجمع أمام مقر الولاية في وقفة احتجاجية طالبوا من خلالها السلطات المعنية بالتدخل لحل معضلتهم وإدراج أسمائهم ضمن قائمة العائلات المعنية بالاستفادة من سكنات جديدة في إطار حملة القضاء على السكن الهش وأحياء الصفيح التي باشرتها السلطات المعنية بجيجل منذ عدة سنوات والتي أفضت إلى تطهير عدد كبير من أحياء البلديات والمدن الرئيسية من هذه المساكن التي باتت بمثابة عبء كبير على الوجه الجمالي لهذه المدن بل ومرتعا لمختلف أنواع الانحرافات الناجمة بالدرجة الأولى عن حياة البؤس التي يعيشها سكانها .والتمس المحتجون من سكان الحي القصديري بحراثن من السلطات المعنية وعلى رأسها والي الولاية التدخل للتفريج عن كرباتهم ونقلهم إلى سكنات تحفظ كرامتهم مؤكدين بأنهم انتظروا طويلا ساعة الفرج وكانوا يظنون بأن مأساتهم في طريقها إلى الحل بعد قرار ترحيل مئات العائلات التي كانت تقطن بمنازل غير لائقة على مستوى عاصمة الولاية نحو سكنات جديدة ، غير أنهم تفاجؤوا باستثنائهم من عمليات الترحيل التي انتظروها كما قالوا منذ أكثر من ثلاث سنوات .وناشد المحتجون كل من لهم علاقة بقطاع السكن بالولاية إعادة النظر في وضعيتهم وعدم المغامرة بإخراجهم من بيوتهم الهشة وذلك بعد تلقيهم إعذارات من أجل إخلاء هذه المساكن التي تعتبرها السلطات بنايات غير شرعية بحكم أنه أعيد بناؤها على أنقاض بنايات وأكواخ قديمة سبق لأصحابها وأن استفادوا من سكنات في السابق وهو موضع الخلاف بين الطرفين علما وأن سلطات ولاية جيجل سبق وأن أحصت أكثر من 5 آلاف سكن هش على مستوى تراب الولاية قبل أكثر من خمس سنوات ، حيث جرى القضاء على المئات من هذه الأخيرة بعد استفادة أصحابها من سكنات اجتماعية بعدد من المناطق ولو أن كل هذا لم ينه مشكل السكن الهش وأحياء الصفيح بإقليم عاصمة الكورنيش والتي باتت مصدرا للتوترات المزمنة والمتكررة .