عقدت السلطات الولائية لجيجل برئاسة والي الولاية أول أمس الأحد اجتماعا جديدا مع المدير التنفيذي لمشروع مصنع بلارة للحديد والصلب الذي يتواصل بناؤه على مستوى بلدية الميلية (شرق ولاية جيجل) وذلك من أجل تقييم مستوى الأشغال الجارية وتدارك بعض الأمور التي تحول دون وصول هذه الأخيرة إلى المستويات المرجوة .وقد جرى الحديث خلال الاجتماع عن مجمل المراحل التي قطعها المشروع خصوصا في مجال تركيب أساسات المصنع أو ما يعرف بالأوتاد حيث قدم المدير التنفيذي للمشروع معلومات حول سير العملية كاشفا عن تثبيت ما يفوق ال «700» وتمتد إلى حدود نهاية الأسبوع المنصرم ، كما استمعت السلطات لعرض شامل حول بقية الهياكل الأخرى التي يجري انجازها بالقرب من مصنع بلارة والتي تشكل دعامة رئيسية للمشروع ورئته الأولى في صورة المحطة الحرارية التي ستزود هذا الأخير بحاجته من الكهرباء وكذا مشروع ضخ المياه التي يحتاجها المصنع انطلاقا من سد بوسيابة وهو المشروع الذي بلغت نسبة الإنجاز به نحو 75 بالمئة .ورغم الأرقام المتفائلة التي قدمت للسلطات الولائية بشأن تقدم الأشغال بمصنع بلارة للحديد والصلب إلا أن مصادر على صلة بالمشروع أكدت أمس « لآخر ساعة» وعطفا على التقرير الصادر عن خلية الإعلام بالولاية بخصوص ما دار في اجتماع الوالي مع المدير التنفيذي للمصنع بأن المشروع يعاني من تأخر كبير وواضح وأن تدارك هذا التأخر قد لا يكون متاحا في الغد المنظور بالنظر إلى بعض النقائص المسجلة لاسيما فيما يتعلق بتدعيم الورشات باليد العاملة المؤهلة ، وبهذا الخصوص أكدت ذات المصادر التي لا يرقى إليها الشك بأن ورشات مصنع بلارة تحتاج إلى تدعيم بما لا يقل عن ثلاثة أضعاف العدد الإجمالي للعمال الذين يشتغلون بهذه الورشات حاليا والذين لا يتجاوز عددهم « 800» عامل وهو ما يعني ضرورة جلب ما لا يقل عن ألفي عامل آخر للوفاء بكل الالتزامات وتحقيق وتيرة أشغال عالية تتوافق مع تلك المعلنة على الورق ، وأضافت ذات المصادر بأن التأخر المسجل في تقدم الأشغال قد يؤثر بشكل مباشر على آجال تسليم الجزء الأول من المصنع الذي سينتج في مرحلة أولى مختلف أنواع الحديد الموجه للبناء بطاقة 2 مليون طن قبل رفع هذه الأخيرة أوائل العام 2019 إلى 4 مليون طن ومن ثم تأخير المرحلة التجريبية من الإنتاج إلى مطلع العام المقبل بعدما كانت مقررة مبدئيا لشهر سبتمبر من السنة الجارية .