كشفت حصيلة مصالح الشرطة القضائية في مجال مكافحة المساس بالممتلكات والتراث الثقافي عن تسجيل في الفترة ما بين سنوات 2010 إلى 2015، 121 قضية، سمحت باسترجاع 4721 ممتلكا ثقافيا وهو ما تم الكشف عنه على هامش منتدى الأمن الوطني في طبعته ال 111 ندوة إعلامية بمناسبة إحياء اليوم العالمي للآثار والمعالم الأثرية الذي يصادف 18 أفريل من كل سنة ،وقد نشط الندوة الدكتور عبد الكريم عزوق، مدير معهد الآثار بجامعة أبو القاسم سعد الله ببوزريعة، رفقة عميد الشرطة مولاي عاشور، رئيس الفرقة المركزية لحماية التراث الثقافي بمديرية الشرطة القضائية، وبحضور إطارات من المديرية العامة للأمن الوطني، الطلبة المتربصين ، المجتمع المدني بالإضافة إلى الأسرة الإعلامية، وافتتح الندوة من طرف العميد الأول للشرطة أعمر لعروم، رئيس خلية الاتصال والصحافة، مذكرا بالعناية الكبرى التي توليها المديرية العامة للأمن الوطني لحماية التراث الثقافي المادي واللامادي، الثابت والمنقول، والمغمور تحت المياه، مذكرا بالإطار القانوني المنظم لهذا المجال المتمثل في نص القانون 98-04 المتعلق بحماية التراث، والنصوص المكملة واعتبر أن هذه الجهود هدفها حماية التراث الوطني وتراث الإنسانية جمعاء،من جهته وفي مداخلته التي ألقاها بالمناسبة ثمن الدكتور عبد الكريم عزوق العناية التي توليها المديرية العامة للأمن الوطني في مجال حماية التراث الثقافي باعتباره جزءا لا يتجزأ من السيادة الوطنية، منوها بضرورة عقد مثل هذه اللقاءات التي تهدف إلى التعريف بالمعالم الأثرية القيمة في الجزائر، وإبراز أبعادها الثقافية والتاريخية كحلقة أساسية في تكوين ذاكرة وهوية الشخصية الجزائرية،وأضاف أن الجزائر بمساحاتها الشاسعة وما عرفته من تعاقب للحضارات المختلفة ابتداء من الحقبة ما قبل التاريخ، جعلها في مصاف الدول من حيث المعالم الأثرية في البحر الأبيض المتوسط حيث تزخر ب 1000 موقع وطني، 8 مواقع مصنفة من طرف منظمة اليونيسكو كتراث إنساني، على غرار الطاسيلي والأهقار وغيرها،كما أبرز الدكتور عبد الكريم عزوق أهمية استغلال المعالم الأثرية في مجال السياحة الثقافية و ما له من أثر إيجابي في تحريك عجلة التنمية مشيدا بجهود السلطات العليا للبلاد في هذا المجال من خلال استحداث المتاحف الوطنية والمتخصصة فضلا عن سن القوانين التي تحمي هذا التراث.