سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تبسة أقصى العقوبات على قتلة الطفل بهاء الدين بن طيبة الذي لم يتجاوز عمره ال 8 سنوات بأبشع طريقة ثم دفنه من أجل إشباع شهواتهم بشكل أبشع ومشين.في قضية أسالت الكثير من الحبر منذ أزيد من عامين، حكمت نهار أمس، هيئة المحكمة علينا حضوريا بإدانة كل من ‘'د.م» و'' ف.ع» و»ب.ح» بعقوبة الإعدام مع الأمر بالحجر عليهم فيما نال نفس العقاب المسمى ‘' س.ف‘' بعدما نطقت المحكمة في حقه بحكم علني غيابي، وذلك عن تهمة ارتكاب جريمة الاختطاف والفعل المخل بالحياء بالعنف على قاصر دون 16 من العمر والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، في حين قضت الهيئة الموقرة بإدانة المسمى « ب.خ» علنيا اعتباريا بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذ لارتكابه جنحة عدم التبليغ عن وقوع جناية، وشهدت أطوار المحاكمة حضورا مكثفا لأقارب الضحية القاطنين بمدينة الكويف وجيران عائلته وأبناء المنطقة لمواساة بعضهم البعض بعد مرور أعوام من وقوع جريمة اهتز لها الرأي العام والمحلي في أواخر سنة 2013 عندما قتلت نفس في عمر الزهور ليس لها أي ذنب فقط أن أشخاص من أبناء منطقة الكويف داسوا على مشاعر الإنسانية واقترفوا ذنبا لا يغتفر مادمت عائلة الطفل بهاء الدين بن طيبة لا زالت تتألم لفقدان ابنها الأصغر وما إن تم الإعلان عن الأحكام السالفة الذكر على الحاضرين والمستمعين إلا وتنفس الجميع الصعداء بعد تيقنهم من أن العدالة قد تحققت وحاسبت المجرمين على فعلتهم بأشد العقاب هذه مجريات المحاكمة بالأمس التي قد مرت أطوارها باستجواب المتهمين ومن خلالها أنصبت كل الإجابات بنعم للاقتناع بارتكابهم هذه الجريمة النكراء، وكانت النيابة في تدخلها قد التمست أقصى العقوبات على المتهمين الخمسة قبل أن تقدّم طلبات الدعوى المدنية التي تتضمن إلزامهم بالتضامن المادي مع الأطراف المدنية بغرامة مالية تقدر بمليار سنتيم لكل متهم وبعد جلسة المداولات تقرر إلزامهم بغرامة مقدرة ب300 مليون سنيم للثلاثة المتهمين الحاضرين وكذا للغائب أما المتهم الخامس فحددت غرامته ب10 ملايين سنتيم، وكذلك في نفس السياق رافع المحامون في حق المتهمين غير أن دفاعهم لم يجدي نفعا لأن المعطيات والقرائن أثبتت الجرم، وللتذكير واقع القضية تعود إلى تاريخ 2013/11/18 حينما سجلت مصالح أمن دائرة الكويف اختفاء الطفل بهاء الدين من مواليد 2005 وهو ابن شرطي يعمل بأمن الدائرة ويقطن بحي غيلان بمدينة الكويف وذلك عند مغادرته المنزل وقت الزوال رفقة أخيه الأكبر سنا لشراء أدوات مدرسية من مكتبة قريبة من الحي، لكنه لم يعد إلى المنزل لأنه تم استدراجه في ذاك الوقت من طرف عصابة الشذوذ الجنسي إلى شقة بإحدى العمارات المجاورة لمنزله وقاموا بالاعتداء عليه ثم قتلوه بوحشية دون رحمة أو شفقة عن طريق خنقه وقد تم العثور عليه بعد رحلة بحث دامت 24 ساعة جثة هامدة كانت بداخل كيس أبيض لتخزين مادة السكر بوزن 50 كلغ مدفونا في حفرة على مستوى منطقة جبلية تبعد عن منزله على مسافة 300 متر كأقصى حد وكان الضحية الميت مرتديا مئزرا أزرق ورأسه ملفوفا بكيس بلاستيكي، وقد أسفرت التحقيقات الأمنية المدققة عن الكشف عن تحديد هوية المجرمين بعد مقارنة العينات البيولوجية للضحية مع الجناة.