خلال ندوة صحفية عقدها مسؤول خلية الإعلام و الاتصال بمديرية أمن ولاية تبسة مساء أمس الأول الأحد صرح فيها رئيس أمن دائرة الكويف ولاية تبسة بأنه قد تم طي صفحة قضية اختطاف و قتل الطفل البريء ابن طليبة بهاء الدين و التي احتلت حيزا هاما من تفكير الرأي العام الوطني خلال الأيام الماضية ، حيث ألقي القبض على 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 24 و 41 سنة، وسيواجه الجناة الأربع منهم شقيقان تهما عديدة منها: تكوين جمعية أشرار والخطف والحجز والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وعدم التبليغ عن جناية،كما عرج على ظروف اكتشاف الجثة، حيث أشار إلى أن الشرطة ببلدية الكويف هي من عثرت على الجثة وذلك بعد تسخير أكثر من 50 شرطيا للبحث والتمشيط المكثف ، من خلال الاستعانة بالجانب الإستعلاماتي والعمل الجواري، بحيث تم اكتشاف جثة الطفل بهاء الدين بن طليبة على بعد 300 متر من منزل الضحية بالقرب من خط السكة الحديدية بعين غيلان،أين كانت الجثة موضوعة بإحكام داخل كيس ومدفونة بحفرة و أكد ذات المتحدث أنه تم إخطار وكيل الجمهورية وطبيب لمعاينة الجثة التي كانت داخل كيس أبيض فيما كان رأس الضحية مغطى بكيس آخر أزرق،ليتم لاحقا تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عالية صالح بمدينة تبسة للتشريح،وعمدت الشرطة بعدها إلى تفعيل العمل الاستعلاماتي والجواري الذي مكن من تحديد هوية شخصين تمت مشاهدتهما من طرف البعض،ليتم بناء على ما توصلت إليه التحريات من توقيفهما وهما : ف.ع 33 سنة و ب.ج 24 سنة ومع تقدم التحريات والتحقيقات توصلت الجهات المكلفة بالتحقيق إلى توقيف شخصين آخرين شقيقين (د.م البالغ من العمر 41 سنة و د.ف البالغ من العمر 24 عاما)أحدهما من مرتادي الإجرام والمسبوق قضائيا وقد أمضى عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في عدد من القضايا قبل فترة،ومع القرائن والأدلة التي استعانت بها الشرطة للوصول إلى الجناة وبالموازاة مع ذلك تم أخذ عينات بيولوجية من اللعاب والدم و"الأديان"ونقلها إلى المخبر الجهوي للشرطة العلمية بقسنطينة لغرض تقييم البصمة الوراثية ومقارنتها ببصمة الضحية قصد رفع اللبس عن تفاصيل الجريمة و مرتكيبها و تقديمهم إلى العدالة من أجل أخذ جزاء فعلتهم الشنيعة ، و بذلك نجحت مصالح الأمن في فك طلاسم الجريمة التي أسالت الحبر الكثير و أثارت حالة من الحزن و الأسى لدى سكان بلدية الكويف و كامل ولاية نبسة و شغلت الرأي العام المحلي و الوطني بسبب بشاعة الجريمة التي ارتكبت في حق البراءة دون رحمة و لا شفقة ، كما فند إطارات و مسؤولو المصالح الأمنية و منهم خلية الإعلام و الإتصال ما تداولته سابقا بعض الوسائل الإعلامية حين أوردت تفاصيل مغلوطة عن القضية خاصة زعمها هروب أحد المتهمين و طالبوا مراسلي وسائل الإعلام بالتحري الدقيق . محمد الزين ربيعي