أسفرت تحريات مصالح أمن دائرة الكويف بولاية تبسة، عن الوصول إلى تحديد هوية المشتبه بهم في القضية التي شغلت الرأي العام والمحلي والتي تتعلق بمقتل الطفل «بهاء الدين بن طيبة» البالغ من العمر 09 سنوات بعد الاعتداء عليه جنسيا ورمي جثته بمنطقة جبلية معزولة بالقرب من سكنه العائلي وحسب ما كشف عنه رئيس أمن دائرة الكويف في ندوة صحفية فقد تم توقيف في حدود الساعة الحادية عشرة من صبيحة يوم أمس شخصين وهما شقيقان يقطنان بمدينة تبسة ويتعلق الأمر بكل من «م.د» البالغ من العمر 41 سنة وآخر شاب 24 سنة من عمره يدعى «ف.د» وقد تمكنت مصالح أمن الدائرة من فك لغز هذه الجريمة التي راح ضحيتها طفل في عمر الزهور بعد استغلال وتسخير الإمكانيات البشرية والمادية في ذلك واللجوء إلى آلية المحفوظات على مستوى المصلحة واستغلالها لمعرفة الأشخاص المسبوقين والمعروفين بالشذوذ الجنسي. وفي هذا الإطار تم إستدعاء أزيد من 20 شخصا من مختلف الأعمار ومن ذوي السوابق العدلية في مثل هذه الجرائم قبل إعطاء أمر بفتح تحقيق من طرف وكيل الجمهورية لدى محكمة الاختصاص وبعد مجريات التحقيق المدقق تم إطلاق سراح عدد منهم لغياب الأدلة التي تثبت تورطهم فيما بقي شابان تحت مجهر التحقيق بعد إصدار أمر بتوقيفهما ويتعلق الأمر بكل من «ف.ع» و»ب.ج» تتراوح أعمارهما ما بين 32 و33 سنة وخلال التحقيق معهما أفضى ذلك إلى تحديد هوية المذكورين سالفا، وبعد تكثيف البحث والتحري تم توقيفهما أمس بمدينة تبسة، وأكد رئيس أمن الدائرة بأن الأطراف الأربعة سيمثلون اليوم أمام وكيل الجمهورية عن تهمة الاختطاف والحجز والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وعدم الإبلاغ عن جناية القتل العمدي. حيثيات القضية استنادا لذات المتحدث تعود إلى تاريخ 2013/11/18 أين سجلت المصلحة اختفاء المرحوم بهاء الدين من مواليد 2005 وهو ابن شرطي يعمل بأمن الدائرة ويقطن بحي غيلان بمدينة الكويف عند مغادرته المنزل رفقة أخيه الأكبر سنا لشراء أدوات مدرسية من مكتبة قريبة من الحي وكانت عقارب الساعة آنذاك تشير إلى الساعة الواحدة بعد الزوال ، لكنه لم يعد إلى المنزل كما كان متوقعا أين تم استدراج الضحية إلى شقة بإحدى العمارات المجاورة لمنزله من طرف وحوش بشرية وقاموا بالاعتداء عليه جنسيا ثم قتلوه بوحشية دون رحمة ولا شفقة عن طريق خنقه وقد تم العثور عليه بعد رحلة بحث دامت 24 ساعة جثة هامدة كانت بداخل كيس أبيض لتخزين مادة السكر بوزن 50 كلغ مدفونا في حفرة على مستوى منطقة جبلية تبعد عن منزله على مسافة 300 متر كأقصى حد وكان مرتديا مئزرا أزرق ورأسه ملفوفا بكيس بلاستيكي. وأشار رئيس أمن الدائرة في سياق كلامه بأن المجرمين قاموا بفعلتهم بعد إعداد مسبق وبكل احترافية من أجل مسح آثار الجريمة إلا أن التحريات المدققة والشاملة على نطاق واسع مكنت من الوصول إلى هوية القتلة بعد مقارنة العينات البيولوجية للضحية مع الجناة،ويبقى التحقيق مفتوحا في هذه القضية التي أخذت أبعادا خطيرة.