فشل فريق شباب جيجل في حفظ ماء وجهه بمناسبة آخر لقاء من بطولة هذا الموسم وذلك بعد خسارته مجددا أمام رائد بومرداس في لقاء لعبه الفريق الجيجلي بتشكيلة هجينة في ظل الغيابات الكثيرة التي ضربت التشكيلة الخضراء عشية هذه المواجهة ورفض عدد من اللاعبين خوض رحلة بومرداس وركوبهم موجة المقاطعة أسوة بعدد من اللاعبين الآخرين الذين سبق وأن قاطعوا الفريق في وقت سابق . ورغم أن نقاط لقاء بومرداس لم يكن لها أي قيمة بالنسبة لفريق شباب جيجل إلا لتحسين موقع الفريق في سلم الترتيب إلا أن الطاقم الفني للنمرة بقيادة يسعد عاش لحظات من التشنج قبل هذه المواجهة وكان متخوفا جدا من الخسارة الثقيلة بعدما أحس بلا مبالاة أغلب اللاعبين وعدم تحمسهم لخوض هذا اللقاء وهو ما جعله يقترب أكثر منهم ويحفزهم بكل الطرق من أجل رفع التحدي والخروج ولو بنقطة من هذا اللقاء ، الى درجة أن يسعد ذكر هؤلاء بأنهم يحملون ألوان فريق كبير اسمه شباب جيجل ومن غير المعقول أن يخسروا بنتيجة ثقيلة مهما كان اسم المنافس ، كما ذكرهم بأن التاريخ سيسجل كل شيء وأنه من مصلحتهم انهاء الموسم بطريقة محترمة حتى بالنسبة لمن يطمحون لتغيير الأجواء . وكان الفريق الجيجلي قادرا على انهاء مباراة بومرداس بنتيجة أفضل وحتى الفوز على المنافس لولا تأثر رفقاء برطولي من الناحية البدنية سيما الأكابر الذين تم اشراكهم في هذا اللقاء وذلك بسبب عدم خوضهم ولو لحصة تدريبية واحدة منذ لقاء القبة مما أثر على مردود هؤلاء خصوصا خلال الشوط الثاني الذي سيطر خلاله الفريق المحلي وكان بصدد توجيه ضربة قاصمة للجواجلة بعد تقدمه بثلاثية مقابل هدف لولا أن النمرة عادت في النتيجة وقلصت الفارق مجددا عن طريق غطوط . ولم تحل كل النقائص التي ظهرت على تشكيلة النمرة أمام بومرداس دون تألق العديد من الشبان ممن لعبوا « قلب ورب» وحاولوا لفت الأنظار ومحاولة حجز مكانة في تشكيلة الموسم المقبل بداية بالمهاجم نيمور الذي واصل تألقه وكان وراء الهدف الأول لفريقه في هذا اللقاء وهو لللإشارة ثاني هدف لابن رئيس النمرة محمد نيمور مع النمرة هذا الموسم مايؤكد علو كعب هذا الشاب وقدرته على تقديم الإضافة مستقبلا بعدما أقنع الجميع خلال المباريات الماضية بما في ذلك المدرب يسعد الذي أثني عليه مجددا بعد لقاء بومرداس . وبصرف النظر عن الخسارة بثلاثية أمام بومرداس هو مغادرة اللاعبين إلى منازلهم مباشرة بعد هذه المباراة دون أن يتحدث أي فرد من الإدارة معهم أو حتى تقديم التشجيع لهؤلاء بعدما صمدوا طيلة موسم كامل رغم كل ما عانوه من مشاكل وهو ما يوحي بأن الفريق مقبل على فترة جمود أخرى شبيهة بتلك التي عاشها الموسم الماضي حتى أن أشبال يسعد تأثروا كثيرا بعد لقاء بومرداس وهم يرون أنفسهم يعودون الى منازلهم دون أدنى اهتمام من المسيرين وكأن النمرة أصبحت « مال بلا راعي» . وعكس الأكابر الذين سيدخلون في عطلة مطولة لا يدري أحد كيف ومتى ستنتهي سيعود لاعبو الأواسط الذين استدعاهم المدرب يسعد خلال المواجهات الأخيرة الى أجواء التدريبات بداية من اليوم وذلك استعدادا لدورة اللقب الخاصة بصنف الأواسط أو ما يعرف « بالبلاي أوف» وهي الدورة التي ستنطلق تصفياتها بداية من غدا الثلاثاء حيث سيواجه أواسط النمرة فريق عين كرشة بملعب ميلة على أمل بلوغهم أقصى دور ممكن ولمالا التتويج باللقب الوطني . م.مسعود