عرفت أسعار الدلاع التي كانت قد تجاوزت 120 دج للكيلوغرام الواحد تراجعا كبيرا خلال الأسبوعين الأخيرين وهو ما أرجعه التجار إلى وفرة الإنتاج المحلي الأمر الذي قد يؤدي إلى انهيار الأسعار خلال الفترة القادمة. وحسب الجولة التي قادتنا إلى بعض الأسواق المحلية فإن الأسعار انخفضت إلى 40 دج للكيلوغرام الواحد من الدلاع فيما شهدت أسعار البطيخ تراجعا هي الأخرى وذلك على خلفية وفرة المحاصيل المحلية التي غزت الأسواق لتطفىء اشتعال لهيب الأسعار تزامنا مع شهر رمضان جراء المضاربة وإحتقار المنتوج القادم من الولايات الجنوبية وكذا الغرب ليصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدلاع إلى 120 دج ليتجاوزه ببعض المناطق مما أدى إلى عزوف المواطنين عن شراء الفاكهة المفضلة لديهم خلال شهر رمضان بسبب احتوائها على نسبة كبيرة من المياه التي تطفئ عطش الصيام لساعات طويلة. وتضيف المصادر التي أوردت الخبر فإن أسعار الدلاع مرشحة للانخفاض لتصل إلى 20 دج للكيلوغرام خلال الفترة القادمة ما بعد عيد الفطر مباشرة بسبب وفرة الإنتاج المحلي ويتعلق الأمر بالإنتاج الخاص بولايتي الطارف وسكيكدة اللتين تعدان الممول الرئيسي للأسواق المحلية بالولايات الشرقية للوطن كعنابة. وتجدر الإشارة إلى أن ندرة محصول الدلاع الخاص بولايات الجنوب وكذا غرب الوطن تزامن مع حلول شهر رمضان وهو ما فتح أبواب المضاربة أمام بعض التجار الذين أقدموا على تخزين جزء من المنتوج وعرضه وقت الندرة مما جعل الأسعار تصل إلى أعلى مستوياتها الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى شراء جزء فقط بعد لجوء بعض التجار إلى عرض الدلاع للبيع بالكيلوغرام الواحد على شكل قطع.