رفت اسواق شرق البلاد للخضر والفواكه ازدحاما كبيرا للمواطنين عشية شهر رمضان للتزود بالمنتجات الغذائية ومختلف انواع الخضار التي تعتبر اساسية خلال هذا الشهر بالذات الذي يتهافت عليه الجزائريون على مختلف انواع السلع المعروضة في الاسواق المحلية التي شهدت ارتفاعا في الاسعار بشكل ملفت للانتباه وهو ما أرجعه التجار امس إلى نقصر كبير في الإنتاج بالدرجة الأولى وبالتالي حدوث خلل بين العرض والطلب مما تسبب في ارتفاع الاسعار بشكل لافت. ثناء جولتنا الاستطلاعية التي قادتنا امس لمختلف الاسواق بعنابة والقالة لاحظنا ارتفاع أسعار البطاطا إلى سقف 35 دج للكيلوغرام الواحد وهو ما دفع بالسلطات الفلاحية إلى الشروع في توزيع المنتجات المخزنة في إطار حماية توازن السوق من جهتها عرفت أسعار البصل ارتفاعا قياسيا هذه السنة بعد بلوغها سقف 25 دج للكيلوغرام الواحد وهي مرشحة للارتفاع أكثر على حد تعبير احد التجار الذي ارجع الأمر إلى نقص المنتوج، أما بخصوص الطماطم فقد استقرت أسعارها في حدود 25 و30 دج، الكوسة 30 دج، الفلفل الأخضر بين 50 و70 دج، الجزر 20 دج، الفاصوليا الخضراء 120 دج.و ارجع التجار ذالك الى قانون سوق العرض والطلب من منطلق أن الأسعار لا تختلف من تاجر إلى آخر، مفسرين سبب ارتفاع الأسعار عشية شهر رمضان إلى نقص المنتوج الفلاحي بسبب موجة الحر الشديدة التي عرفتها عدة ولايات من الوطن خلال الأسابيع الفارطة، مما صعب من عملية جني المنتوج لدى العديد من الفلاحين الذين لم يجدوا اليد العاملة.من جهتهم أرجع هؤلاء سبب الأسعار المرتفعة إلى عزوف الفلاحين عن بيع منتجاتهم التي لا تزال على الأرض خاصة بالنسبة للفواكه التي تضاعف سعرها خلال الأيام الفارطة، وهو ما أكدته لنا الجولة الميدانية حيث ارتفع سعر الكيلوغرام الواحدمن الدلاع الى 90 دج والخوخ إلى 130 دج، أما العنب فيتراوح سعره حسب نوعيته من 80 إلى 130 دج، الموز هو الآخر ارتفع سعره إلى سقف 120 دج، الاجاص المحلي بلغ سعره 140 دج في حين يتوقع التجار ارتفاع سعر البطيخ بعد أن ارتفعت أسعار الجملة إلى 30 و40 دج ليبقى المنتوج الوحيد الذي يغزو سوق الجملة بنسبة تزيد عن 60 بالمائة. وعن ندرة بعض المنتجات لهذه السنة تطرق التجار لنقص إنتاج الليمون مما سمح بارتفاع أسعاره إلى سقف 160 دج للكيلوغرام الواحد بسوق الجملة الأمر الذي ستجعل سعره بالتجزئة يزيد عن 200 دج خلال الأيام الأولى من شهر رمضان على حد توقعات تجار الجملة.أما بخصوص اسعار التمور فقد حدد سعر الكيلوغرام الواحد من دقلة نور في سقف 300 دج أما تمر ‘'العرجون'' فقد حدد سعره في سقف 500 دج والتي ينتظر ان تزود بها الاسواق بكميات كافية نظرا للمخزون الهائل الذي يوجد بالمستودعات ببسكرة وورقلة، وهي مرشحة للارتفاع حسب الطلب والعرض خلال الأيام القليلة القادمة وعن توقعات تجار الجملة لبورصة الأسعار خلال شهر رمضان اجمع الكل على ارتفاعها لمدة تزيد عن 15 يوما عكس السنوات الفارطة، مرجعين السبب إلى نقص الإنتاج بسبب موجة الحر الشديدة التي أدت إلى إتلاف عدة منتجات فلاحية، من جهة وعجز الفلاحين عن جني محصولهم من جهة ثانية نبه اتحاد التجار الجزائريين من ان يتسبب نقص المنتوج في الاسواق من تجاوز الاسعار القدرة الشرائية للمواطن البسيط مع المطالبة بضرورة وضع سلم اسعار خاص بشهر رمضان لتفادي المضاربة بين التجار ولتحقيق التوازن بين قيمة العرض والطلب. جميلة معيزي