كشفت جريدة “الموندو” الإسبانية، في عددها الصادر أمس عن فضيحة فساد بطلها نائب برلماني عن التجمع الوطني الديمقراطي عن بجاية “ع.ع” و نائب مدير حملة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و الذي يعيش في فرنسا منذ سنوات بعد اتهامه بالفساد في الجزائر بتهمة الاختلاس على الرغم من تمتعه بحصانة برلمانية ،وذلك بعد تلقيه رفقة مجموعة من المسؤولين لرشوة مقابل التدخل لصالح الشركة الاسبانية “فولتار لاسان” للحصول على مشاريع في قطاعي الموارد المائية والنقل.وحسب مقال الجريدة الصادر أمس، فإن الشركة قد حولت مبالغ مالية لحساب النائب البرلماني وأفراد عائلات مسؤولين بالجزائرية للمياه مقابل الظفر بعقد تشييد وتركيب أنابيب نقل المياه الخاصة بمشروع تحلية مياه البحر لسوق تليتا بولاية تلمسان، بقيمة 1.2 مليون يورو.كما كشف المقال تورط رجل أعمال إسباني يدعى كريستوفر تومي، مقيم في الجزائر منذ أكثر من 25 سنة، حيث استغل شبكة معارفه وعلاقاته لتسهيل العملية، حيث تمكنت المجموعة الاسبانية “فولتار لاسان”، من الحصول على عقد إنشاء أول خط ترامواي بولاية ورقلة سنة 2013، بقيمة بلغت 230 مليون يورو.في سياق متصل كان المدير العام للجزائرية للمياه، زيدان مراح، قد قدم استقالته منذ أسبوعين من منصبه الذي شغله لمدة سنة فقط، لأسباب بقيت مجهولة، أرجعها البعض للصعوبات المالية التي تواجهها المؤسسة.من جهته كريستوفر تومي، اعترف لهذه الصحيفة في ديسمبر الماضي أن جزءا من وظيفته كان ل«الشحوم” وذلك من أجل الحصول على الوسائط التي تؤتي بثمارها. على صعيد آخر قام المدعي العام لمكافحة الفساد بفتح تحقيق ضد هذه المنظمة بسبب جرائم الفساد في المعاملات الدولية التجارية والرشوة وغسل الأموال و الحصول على جوائز في مختلف البلدان. وتظهر البيانات التي اكتشفتها الشرطة أن اثنين من الحزب الشعبي يمارسان الرشوة واستغلال النفوذ لتوسيع عملها.