تشهد شواطئ ولاية عنابة هذه الأيام إقبالا كبيرا من قبل المصطافين من عائلات و شباب خاصة الأجانب لاسيما خلال عطلة نهاية الأسبوع حسب ما لوحظ وتشهد في هذا السياق شواطئ عين عشير طوش لاكاروب وواد بقراط بسرايدى والرمال الذهبية بشطايبي توافدا غفيرا للمصطافين الذين يبحثون عن لحظات منعشة هروبا من الحرارة الشديدة. ما جعل المصطافين يفضلون شواطئ ولاية عنابة وهذا لنوعية مياهها الشفافة البعيدة عن مصادر التلوث و الجذابة بهدوئها بالرغم من التوافد الغفير عليها يوميا، و تعد الطرقات الساحلية من مميزات المنطقة حيث تثير الفضول لكونها تعبر غابات جميلة على طول الساحل الذي يستقطب ما لا يقل عن عشرة آلاف مصطافا يوميا حسب تقديرات الحماية المدنية.على صعيد آخر ساعد تدهور الأوضاع في البلدان العربية و الغربية على ازدهار السياحة في الجزائر وخاصة ولاية عنابة بسبب توفر الأمن و الانتشار الواسع لرجال الشرطة في جميع الشواطئ المحروسة التي تتجاوز 20 شاطئا، حيث أن الكثير منهم عاودوا افتتاح موسم الاصطياف الذي أغلق مبكرا بسبب شهر رمضان. وهو الأمر الذي جعل الكثيرين يؤجلون إجازتهم السنوية إلى شهري أوت وسبتمبر للظفر بأوقات عائلية ممزوجة بالتمتع بنسيم البحر العليل نهارا، وليالي السهر والتجوال ليلا، بل وإن العديد من العائلات اقتحمت شاطئ سيبوس والجزء الغربي من شاطئ سيدي سالم من أجل الهروب من الزحمة والضجيج على مستوى شواطئ وسط المدينة.