تمكن عناصر الدرك الوطني ببلدية الميلية ( شرق عاصمة الولاية جيجل ) من وضع حد لنشاط محتال من نوع خاص وذلك بعد تمكن هذا الأخير من النصب على عدد من سكان هذه البلدية والاستيلاء على أموال معتبرة بدعوى التوسط لهؤلاء من أجل حل مشاكلهم الإدارية واستغلال معارفه للحصول على مناصب شغل لهم .وجاء توقيف هذا المحتال الخطير بعد كمين محكم وضعه عناصر الدرك الوطني لهذا المحتال بعد تلقي هذا الأخير لسيل من الشكاوى من قبل بعض المواطنين الذين وقعوا فريسة لهذا المحتال ، وهو الكمين الذي مكن من توقيفه وعرضه على الجهات القضائية التي أمرت بسجنه بعد عرضه على المحاكمة الفورية .وعلم بأن هذا المحتال الخطير تمكن في فترة وجيزة من النصب على عدد من المواطنين ببلدية الميلية وضواحيها من خلال تقمصه لشخصية اطار كبير في الدولة وتوفره على معارف وعلاقات قوية ونافذة تمكنه في ظرف وجيز من معالجة القضايا الإدارية للمواطنين مستغلا الثقة الكبيرة التي وضعت فيه وكذا حاجة عدد من الأشخاص الذين اتصلوا به لقضاء بعض الأمور المستعجلة خصوصا ما تعلق منها بالتوظيف والسكن ، وهو ما جعل حيلة هذا المحتال تنطلي بسهولة على هؤلاء الذين وصل الأمر ببعضهم إلى حد منحه أموالا معتبرة لقاء قضاء حوائجهم ، غير أن تأخر هذا الأخير في تلبية طلب هؤلاء المخدوعين واستمراره في الإيقاع بالمزيد من الضحايا ساهم في إفشاء ما كان يخفيه عن ضحاياه وهو أنه مجرد شخص محتال لا حول له ولا قوة ، ما مهد الطريق للإطاحة به وإحالته على القضاء لينال جزاء أفعاله المشينة .وفي سياق متصل بنشاطات مختلف وحدات الدرك الوطني بجيجل تمكنت فصيلة الأبحاث بالطاهير من تحديد هوية مهرب الرمال الذي تم حجز شاحنته قبل أيام بشاطئ بازول ، حيث مكنت التحريات التي قامت بها هذه الأخيرة من تحديد هوية المهرب الذي فر من قبضة عناصر الدرك في وقت سابق بعد محاصرة شاحنته الخاصة ، وقد تم عرض المعني على الجهات القضائية التي أدانته بستة أشهر حبسا نافذة بعد إحالته على المحاكمة الفورية إضافة إلى غرامة مالية .