ألقى عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني خطابا ناريا أمس وذلك على هامش اجتماع أمناء المحافظات، حيث كان الجنرال المتقاعد محمد مدين (الجنرال توفيق) المستهدف الأبرز بهذه التصريحات التي ألبسه من خلالها سعداني ثوب "ابن فرنسا". حيث اتهم الأمين العام للحزب الجنرال توفيق بالوقوف وراء الرسالة التي طالبه من خلالها المجاهدين بالتنحي من على رأس الحزب، بل وذهب إلى أبعد من ذلك عندما وصف الجنرال المتقاعد بأنه “رأس حربة ضباط فرنسابالجزائر”، حيث أشار إلى أن “مجموعة ضباط فرنسا” فقدت التأثير الذي كان لها في الجزائر وذلك بعد ذهاب ضباطها، لافتا إلى أن هذه هي من سيرت المرحلة الصعبة التي مرت بها البلاد خلال العشرية السوداء، مطالبا إياها اليوم بالتعامل مع مؤسسات الدولة، كما كان ل عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة الأسبق نصيب من الاتهامات التي أطلقها سعداني أمس، حيث اتهمه بأنه من “مناضلي فرنسا” داخل الحزب العتيد وأنه استخدم الأموال من أجل البقاء على رأس الحزب، حيث طالب الحضور بالبحث في التاريخ من أجل معرفة ما إذا كانت عائلة بلخادم مع الثورة أو مع فرنسا، ولم يكتف سعداني بهذا القدر، بل وصل به الحال إلى حد اتهام الجنرال ‘توفيق‘ بالوقوف وراء إثارة الفتنة في ولاية غرداية، ما تسبب في سقوط العديد من القتلى وعشرات الجرحى، أما بخصوص رشيد نكاز الناشط السياسي الذي جلب الاهتمام إليه خصوصا في الانتخابات الرئاسية التي جرت سنة 2014، فقال الأمين العام بأن الجنرال المتقاعد هو من جلبه من أجل التشويش على الرئاسيات، كما قال: “الجنرال محمد مدين فقد كل شيء وهو يلعب الآن أوراقه الأخيرة”.