شدّد، الأمين العام لحزب الأفلان، عمار سعداني، على الدور الذي قدمه رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في إعادة السلم والاستقرار للجزائر مبرزا أن جنوح الرئيس للمصالحة الوطنية جنّب انهيار مؤسسات الدولة، مضيفا، أن حزبه راهن على مجاهد يعرفه العالم كله. و أكّد، عمار سعداني، أن " من يراهن على فشل الأفلان فقد أخطأ ومن يريد إدخال الجبهة إلى المتحف سيدخل هو إلى المتحف"، مضيفا، في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاحه لأشغال اجتماع أمناء المحافظات، " من يتقمّص دور المتحدّث باسم المجموعات 19، 12 و14 كلهم شخص واحد"، متهما بذلك "الجنرال السابق محمد مدين المعروف بإسم توفيق بالوقوف وراء رسالة المجاهدين الذين طالبوا برحيله من على رأس الأفلان، ووصفه ب " "رأس حربة لضباط فرنسابالجزائر والذين انقلبوا على الجبهة في سنوات التسعينيات"، مشدّدا، أن "مجموعة ضباط فرنسا فقدت التأثير بذهاب ضباطها وعليها اليوم أن تتعامل مع المؤسسات، مشيرا إلى مجموعة ضباط فرنسا هي من سيرت المرحلة خلال المراحل الانتقالية في الجزائر". * توفيق فقد كل شيء وهو يلعب أوراقه الأخيرة وذهب، الأمين العام للأفلان إلى أبعد من ذلك، حينما اتّهم الجنرال توفيق بإثارة الفتنة بغرداية وأنه أيضا من جلب الناشط السياسي، رشيد نكاز إلى الجزائر للتشويش على الرئاسيات، مضيفا " ماذا بقي للحرّاز سوى نكاز الذي قام بمهزلة في الرئاسيات الماضية وإدّعى سرقة أوراق الانتخابات"، مسترسلا، "الجنرال محمد مدين فقد كل شيء وهو يلعب الآن أوراقه الأخيرة". * مع من كانت أسرة بلخادم مع الثورة أم مع فرنسا؟ كما، كان لرئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام السابق للأفلان، عبد العزيز بلخادم، نصيب من الاتهامات حين تساءل سعداني "أيها الصحفيون تحققوا مع من كانت أسرة بلخادم مع الثورة أم مع فرنسا؟"، مضيفا، إن "عبد العزيز بلخادم يعتبر من مناضلي فرنسا داخل الأفلان وأنّه استخدم الزندقة في الإسلام والشكارة في النظام وللبقاء في الأفلان . وأبرز، سعداني تضامنه المطلق مع العربية السعودية بعد الضغوطات التي تلقّتها من طرف الأممالمتحدة، مؤكدا، " أن بعض الدول حفظت الدرس كمصر وتركيا والسعودية وحتى الجزائر عرفوا ما هو الربيع العربي وإن كان فعلا ربيعا أو خريفا"، داعيا، جميع الدول إلى الابتعاد عن الحروب وإطفاء نار الفتنة، معتبرا، أن " الجميع مستهدف". في سياق آخر، وفي حديثه، عن المعارضة، قال، سعداني، " لا أريد الرد عن المعارضة لأنها تعارض نفسها"، مستدلا في ذلك بكون، حزب جيلالي سفيان الذي أعلن مقاطعته للانتخابات التشريعية، وهو يعتبر عضو في تنسيقية المعارضة، داعيا، إياها للخروج من الفنادق والنزول للقواعد والنضال. * الشكارة ستُمزّق في التشريعيات المقبلة أما بشأن الانتخابات التشريعية المقبلة، أبرز، عمار سعداني، ثقته بفوز جبهة التحرير الوطني خلال الاستحقاقات المقبلة، معتبرا، أن "الأفلان لم يأت من فراغ ولكن لديه قاعدة قويّة واحتضنه الشعب"، قبل أن يضيف، " مناضلو الأس أم أس انتهى عهدهم في الحزب ومن يريد النضال فعليه التوجّه إلى القسمات والمحافظات وليس إلى المقر المركزي ومن لديه الشكارة فليتركها في منزله"، مشدّدا، "الأفلان سيطبّق شعار المؤتمر في الانتخابات "التجديد والتشبيب"، مسترسلا، " استعملت الشكارة في الماضي ومزّقناها في مجلس الأمّة وستمزّق في التشريعيات المقبلة". وفي ردّه على سؤال آخر متعلّق بقانون مزدوجي الجنسية ، أكّد، الأمين العام للأفلان أن هذا الأخير لم ينزل بعد للبرلمان وان الكتلة البرلمانية للحزب ستناقشه طولا وعرضا، معتبرا، أن " المجلس حر وديمقراطي والتصريحات قبل صدور القانون كلّها خارجيّة ولا أساس لها".، داعيا، " إلى ضرورة احترام نواب ورئيس المجلس والمجلس بشكل عام".