جاءت عودة الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني للواجهة السياسية نارية أين فتح النار على الجنرال توفيق و اتهمه بأنه رأس ضباط فرنسا في الجزائر ، مشيرا إلى تورطه في اثارة الاحتجاجات الشعبية و الفتن في كل من غرداية و ورقلة، كما ان هؤلاء انتهوا في الجزائر قال سعداني في اجتماع موسع مع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للحزب عقد أمس في فندق الرياض بسيدي فرج إن اللواء المتقاعد محمد مدين يلعب آخر أوراقه بعدما فقد كل شيئ، كما اتهمه بالوقوف وراء رسالة المجاهدين الإنقلابية ضد قيادة الجبهة للتشويش على التشريعيات المقبلة مثلما فعل من قبل في رئاسيات 2014 أين لعب على ورقة السياسي المغترب رشيد نكاز. ووجه سعداني رسالة لمناوئي حزبه قائلا: من يراهن على سقوط الأفلان و إدخالها إلى المتحف سيفشل حتما و عليه مراجعة حساباته، كما وجه الرجل الصريح كما يوصف اتهامات خطيرة لغريمه السابق على رأس الافلان عبد العزيز بلخادم، وقال إن عائلة هذا الأخير كانت ضد ثورة التحرير كما أنه مناظل فرنسا في جبهة التحرير ،فبعدما استعمل الزندقة و الشكارة من قبل هاهو اليوم –يقول سعداني- يستعمل الدروشة و يزعم تلقيه ايعازا من الرئاسة ، و خصص سعداني جانبا من خطابه الناري في سيدي فرج للحديث عن العلاقات الجزائرية الفرنسية قائلا فرنسا فقدت تاثير ضباطها في الجزائر و عليها الآن تعلم كيفية التعامل مع مؤسسات الدولة بشفافية و الكف عن الإختفاء خلف المندسين، كما طالبها في السياق بإرجاع جماجم شهداء الجزائر، كما أكد ان الهجومات التي تعرضت لها الجزائر، من قبل دوائر فرنسية مؤخرا، ناجمة عن كون قيادتها المتمثلة في رئيس الجمهورية ورئيس ركان الجيش الوطني، ينتميان الى صف المجاهديين الحقيقيين . و كان نصيب المعارضة من هجمات سعداني ضئيلا حيث قال أنا لا أحب الرد على معارضة تعارض نفسها و أضاف بعض الأحزاب المجهرية تختفي خلف المقاطعة و هي لا تملك اصلا مناضلين و قواعد للمشاركة في التشريعيات لذلك يجب عليها حسب الامين العام للافلان النزول للشارع و بناء قواعد و رفع مستوى خطابها و تهذيب العمل السياسي و ليس فقط رفع شعار لا ، و تدارك سعداني موجها كلامه للصحفيين ليس لدينا مشكل مع أي أحد ، فقط هنالك اطراف تسعى و تراهن على الإشاعات و الزندقة السياسية باسم المسؤوليات لذلك لا تستمعوا لمن يكلمكم باسم الرئيس بوتفليقة لأنه رجل يعرف جيدا معنى المؤسسات و لا يتدخل في شؤونها ، و بخصوص ملف التشريعيات عاد سعداني ليشير إلى التدابير المتخذة لتطهير قوائم الحزب من اصحاب الشكارة و رفع رهان التشبيب و التجديد و حق المرأة في المجالس المنتخبة ، معربا أيضا عن تطلع العتيد إلى تمثيل أكثر في الحكومة المقبلة التي طالب بجعلها حزبية . و في الشأن الدولي جدد الرجل الأول في العتيد قصف ثورات الربيع العربي التي لم تجلب سوى الفوضى و اللاأمن للبلدان العربية الي يتعين عليها حسب ذات المسؤول الحزبي إطفاء نار الفتن من خلال الإستعانة بتجربة المصالحة الوطنية التي أقرها الرئيس بوتفليقة و ساهمت في إحلال الأمن في بلادنا بعد عشرية الدم و الخراب ، كما فتح النار على رئيس السللطة الفلسطينية محمود عباس، الذي حضر جنازة السفاح الصهيوني، شمعون بيرز الاسبوع الماضي ، وقال سعداني في هذا الشأن، فلسطين لن تتحرر بحضور جنازة هذا السفاح، بل بالمقاومة المسلحة ، وهذا ما تؤمن به في جبهة التحرير الوطني، وفي الجزائر التي دفعت الغالي والنفيس من اجل استرجاع الارض من الغاصب والمحتل الفرنسي .