يواصل مرض الجدري صنع الحدث بين الموالين والمربين بولاية جيجل وذلك بعد الإعلان عن اكتشاف عدة بؤر لهذا المرض الحيواني بعدة مناطق من الولاية وتحديدا بمنطقة حراثن التابعة لبلدية جيجل وكذا بلدية قاوس المجاورة إضافة إلى مناطق من بلدية الأمير عبد القادر .وقد تحدثت آخر الأخبار عن اكتشاف بؤر جديدة بالجهة الشرقية من الولاية في أعقاب عمليات التلقيح التي باشرتها المصالح البيطرية قبل أيام وتحديدا منذ الفاتح من الشهر الجاري، والتي ستتواصل إلى غاية نهاية السنة.حيث يدور الحديث عن اكتشاف عدد من الإصابات بين المواشي والأبقار التي تم تلقيحها بعد هلاك عدد من الرؤوس خلا ل الأيام الماضية بكل من حراثن وقاوس وهو ما دفع بمصالح البيطرة إلى إصدار بيان دعت من خلاله مواطني الولاية إلى تجنب تناول واستهلاك اللحوم التي لم تخضع لأية مراقبة بيطرية وتحديدا تلك التي تباع في الأسواق الأسبوعية.وكذا في بعض الفضاءات الطبيعية وعلى هوامش الطرقات وذلك مخافة انتشار أكبر للمرض الذي بات يقض مضاجع الموالين والمربين في ظل غياب إحصائيات دقيقة لعدد الرؤوس المصابة وعدم اتخاذ إجراءات وقائية خصوصا على مستوى الأسواق التي تعرف اختلاط الماشية السليمة بتلك المريضة وهو ما قد يساعد على انتشار رقعة المرض وإعادة سيناريو مرض الحمى القلاعية الذي فتك قبل سنتين فقط بالمئات من رؤوس الماشية على مستوى إقليم ولاية جيجل وحرم المئات من شراء أضحية العيد بسبب قرار السلطات آنداك بغلق أسواق الماشية ومنع تنقلها بين الأقاليم الى غاية التغلب على المرض .