تعرف أسعار الأسمدة الفلاحية سواء كانت الفسفورية أو الآزوتية الخاصة بالموسم الحالي للحرث والبذر لمختلف أنواع الحبوب ، زيادات محسوسة تفوق %10 مقارنة بالموسم الفلاحي الماضي. كشفت مصادر آخر ساعة بأن عددا من أنواع الأسمدة التي تستعمل قبل وبعد عملية زرع الحبوب بمتخلف أنواعها على غرار القمح الصلب واللين والشعير عرفت زيادة هذا الموسم مقارنة بالموسم الفلاحي المنصرم حيث قدرت مصادرنا الزيادة بأكثر من 10% وهو ما من شأنه أن يعجز الفلاح في استعمال الكميات اللازمة لمعالجة الأراضي الفلاحية قبل زرعها بالحبوب خاصة فيما يتعلق بالأسمدة الفوسفورية التي يجب أن توضع قبل وضع مختلف البذور هذه الأخيرة وصل القنطار منها في بعض العلامات التجارية إلى قرابة 11 ألف دينار جزائري فيما تقل أسعارها عند بعض العلامات الأخرى بناء على وحدات الفوسفور الموجودة في الأسمدة والمكونات التي تحتويها وفي جميع الحالات لا يقل سعر القنطار من الأسمدة الفوسفورية على 6000 دينار جزائري ويرجع سبب هذه الزيادة حسب ذات المصادر إلى أن بعض المؤسسات الخاصة تقوم باستيراد الأسمدة الآزوتية والفوسفورية التي تستعمل في موسم الحرث والبذر للحبوب، وبانهيار أسعار البترول عرفت العملة الوطنية تراجعا وهو ما أثر سلبا على أسعار اقتناء الأسمدة من الدول الأجنبية، وارتفاع ثمنها وهو ما من شأنه أن يؤثر على القدرة الشرائية للفلاح الذي يعاني أصلا من ثقل فاتورة الأعباء الخاصة بشراء مختلف الأدوية والأسمدة الفلاحية، ناهيك عن خدمة الأراضي الفلاحية بدءا من حرثها وزرعها وصولا إلى حصادها، ناهيك عن معاناته الشديدة من اليد العاملة، وتجدر الإشارة إلى أن الأدوية الفلاحية مرتقب أن ترتفع أسعارها هي الأخرى قبل نهاية السنة الجارية، للتذكير فإن ديوان الحبوب والبقول الجافة بالحجار قد وفر حوالي 4621 من الأسمدة الآزوتية و1060 من الأسمدة الفوسفورية.