تجمع، صباح أمس، العشرات من الفلاحين الذين قدموا من مختلف بلديات ولاية سطيف، أمام تعاونية تسويق الحبوب، احتجاجا على تأخر استلامهم الأسمدة الآزوتية، التي يحتاجونها خلال مرحلة الغرس والبذر. وأوضح هؤلاء الفلاحون خلال حديثهم مع ”الفجر” أن مشكل تأخير استلام الأسمدة الآزوتية يعود بالدرجة الأولى للإدارة، حيث أن انتظارهم استمر طيلة 3 أشهر، وكان من المفروض أن يتسلموا الأسمدة في شهر ديسمبر، ليستعملوها خلال موسم الحرث والبذر كمرحلة أولية قبل أن تنبت البذور وقبل تساقط الأمطار والثلوج، ثم يستلموها في المرة الثانية في شهر مارس مع بداية خروج النبتة من الأرض، لكن المشكل هو أن أسمدة المرحلة الأولى شرع في توزيعها منذ 3 أيام فقط بدل أن توزع عليهم في شهري ديسمبر أو جانفي، وهذا التأخير سيؤثر على استعمال الأسمدة في غير وقتها. واشتكى الفلاحون من غلاء سعرها، حيث يصل سعر القنطار الواحد 4600 دج، إلى جانب مشكل عدم فعالية الأدوية المضادة للأعشاب الضارة والأمراض التي تصيب النباتات. ووجه المحتجون جملة من المطالب إلى القائمين على تسيير تعاونية الحبوب، تمثلت في ضرورة توفير الأسمدة الآزوتية وتوزيعها على الفلاحين في أوقاتها المحددة، و فتح نقاط للتوزيع لأن وجود تعاونية واحدة على مستوى الولاية يطرح مشكل الاكتظاظ، وتخفيض أسعارها حتى تكون في متناول جميع الفلاحين، خاصة إذا علمنا أن قنطارا من الأسمدة لا يكفى لتغطية سوى مساحة هكتار واحد من الحبوب، وأن هكتارا من الخضروات يتطلب 3 قناطير من الأسمدة، كما طالب الفلاحون بضرورة توفير البذور الصالحة ومعالجتها لأن غالبية البذور التي استلموها فاسدة. وعند اتصالنا بمدير تعاونية تسويق الحبوب وتوزيعها على مستوى ولاية سطيف، أكد لنا أن مشكل التأخير في تسليم الأسمدة الآزوتية في المرحلة الأولى، في شهري ديسمبر وجانفي، يعود إلى دخول عمال شركة ”فارتيال” بعنابة الخاصة في توزيع الأسمدة في إضراب خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، وهو ما أدى إلى تأخر التسليم. وبخصوص سعر الأسمدة الآزوتية، أشار المدير إلى أن سعرها مدعم بنسبة 20 بالمائة، نافيا في الوقت ذاته أن تكون الأدوية الفلاحية الموزعة من قبل التعاونية غير ناجعة، حيث أكد أن مصالحه توفر للفلاحين 15 نوعا من الأدوية تم تجريبها مسبقا.