يشرع عشرات الإطارات التابعون لوزارة الصحة السكان وإصلاح المستشفيات ابتداء من يوم غد الأحد في زيارات تفتيشية إلى العيادات الجوارية العمومية والخاصة بالعديد من ولايات الوطن على غرار ولاية عنابة وقسنطينة بشرق البلاد حسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة ل» آخر ساعة « وذلك للوقوف على مدى تطابق التقارير الدورية التي ترسلها المديريات الولائية للصحة للوزارة مع الواقع الميداني بمختلف المصالح الطبية التابعة لها على غرار أقسام الاستعجالات بالمستشفيات التي تعتبر النقطة السوداء التي يشتكي منها المواطن الجزائري في جل الولايات والتي كانت محل انتقاد من وزير القطاع عبد المالك بوضياف. وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد أعلنت في بيان لها أول أمس الخميس عن شروع الوزارة الوصية في عملية تفتيش وتقييم واسعة تشمل المؤسسات الصحية العمومية والخاصة عبر 16 ولاية انطلاقا من يوم الأحد وذلك بإيفاد 45 إطارا مركزيا إلى الولايات المعنية بالتفتيش دون تسميتها.وحسب بيان وزارة الصحة لوسائل الإعلام الهدف من عمليات التفتيش هو التدقيق في حصيلة النشاطات الطبية والجراحية لمختلف المصالح الطبية لمعرفة مستوى مردودية كل مصلحة من حيث عدد الفحوصات المقدمة ونوعيتها وعدد العمليات الجراحية المنجزة واحترام المداومة والتنظيم فيما يخص نشاط الممارسين مما يعني أنّ العملية ترقى إلى مصاف المحاسبة.من جانبها كشفت مصادرنا أن العديد من مديري العيادات الجوارية والمستشفيات المعنية بعمليات التفتيش يسارعون الزمن خلال عطلة الأسبوع قبل مجيء لجان التفتيش من خلال القيام بعمليات تنظيف واسعة واستبدال أغطية المرضى وتنظيم جميع المصالح وترتيب السجلات كما تم استدعاء جميع العمال والممرضين والأطباء المتواجدين في عطلة سنوية فضلا عن مراقبة عمل المداومة الليلية بمصالح الاستعجالات