كشفت مصادر مطلعة لآخر ساعة بأن السلطات بولاية عنابة أعلنت حالة الطوارئ على خلفية حادثة انهيار عمارة بالعاشور بالجزائر العاصمة خاصة في ظل الوضعية الكارثية المسجلة خلال عمليات إنجاز البنايات التي تخالف في أغلبها معايير ومقاييس البناء العالمية المعمول بها وحسب المصادر التي أوردت الخبر فإن الأمر يتعلق بالدرجة الأولى بالبنايات التي أنجزت خلال السنوات الأخيرة والتي لم يحترم أصحابها دفتر الشروط الموقع خلال تحصلهم على المشروع في حين ذكرت ذات المصادر بأن جميع أو معظم البنايات المنجزة على مستوى حي سيدي عيسى والمناطق المجاورة له مهددة بالانزلاقات. أغلب البنايات أنجزت مخالفة لدفتر الشروط ورخص البناء سجلت مصالح البناء والتعمير التابعة لبلدية عنابة خلال الأشهر الفارطة أو العام الماضي مخالفات خلال عملية إنجاز أغلب البنايات التي استفاد منها أصحابها في إطار برنامج الاستثمار الخاص بالنسبة لعدم احترام الارتفاع المسموح به وهو ما سبق وأن أشارت إليه آخر ساعة في وقت سابق حيث سجل وجود بنايات تعدت العشرة طوابق في حين أن أصحابها تحصلوا على رخص بناء لا تتعدى الخمسة طوابق التسعة طوابق كأقصى حد وأغلب المخالفات مسجلة بالمناطق الساحلية أو المناطق القريبة منها التي وجهت على إثرها مصالح بلدية عنابة عدة إعذارات إلى المعنيين للإلتزام بالارتفاع المسموح به والمحدد بحصة البناء المتحصل عليها من قبل المصالح المعنية. بنايات ضخمة بالمناطق المهددة بالانهيارات الترابية بعنابة وبالمقابل كان خبراء ومختصون في العمران قد دقوا ناقوس الخطر بعنابة على خلفية إنجاز بنايات فخمة وضخمة على مستوى المناطق المهددة بالانزلاقات خاصة حي سيدي عيسى حيث سجلت العديد من الانهيارات كان أبرزها الانهيار أو الانزلاق الترابي الذي انهارت على إثره الطريق المؤدي إلى منطقة سرايدي على إثر عمليات الحفر التي تقوم بها المؤسسات الخاصة المسؤولة على انجاز تلك البنايات علما أن مهندسين كانوا قد أكدوا بأن الانزلاقات تهدد الجميع أو أزيد من 80 بالمئة من السكنات والبنايات المنجزة بتلك المناطق بالدرجة الأولى بسيدي عيسى والأحياء المجاورة لها جراء الطبيعة الفيزيولوجية لتلك المناطق ورغم ذلك فإن الكثيرين تحصلوا على رخص بناء وانجاز بناء فخمة بتلك المناطق في حين استمر الأغلبية منهم في عمليات الحفر رغم توقيف جميع الأشغال على خلفية الانهيارات المسجلة في وقت سابق. البناء العشوائي بمناطق التوسع السياحي في هذا الإطار سجلت مصالح بلدية عنابة في وقت سابق العديد من المخالفات تعدى خلالها أصحاب مشاريع الترقيات العقارية على القوانين المعمول بها خاصة فيما يتعلق بالارتفاع المسموح به الذي يتم تحديده حسب المساحة الإجمالية التي سينجز فوقها المشروع حيث تم تسجيل انجاز بنايات تعدت التسعة طوابق في حين أنجزت فوق قطعة أرض أو مساحة لا تتعدى 200 متر وهو ما يتنافى مع القوانين المعمول بها إلى جانب وصول علو بعض العمارات إلى الطابق 15 في حين أن العلو المسموح به بتلك المناطق لا يتعدى التسعة طوابق حسب ما أفادت به مصادر من مصالح بلدية عنابة في وقت سابق. أغلب السكنات المنجزة مؤخرا مغشوشة سجلت آخر ساعة خلال العامين الفارطين انهيار شرفات بعض المنازل أو الشقق في حين لم يمض على تاريخ انجازها سوى بضعة أشهر أو حتى سنوات وقد تم التكتم عليها في ذلك الوقت وإحاطة الخبر بالسرية التامة خاصة وأن تلك السكنات تم إنجازها من قبل مؤسسات خاصة لصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري وقد كشفت بعدها مصادر مطلعة لآخر ساعة وجود تلاعبات وغش في كميات الاسمنت والرمل أي صب خرسانة غير مطابقة للمواصفات لكن الخطر يبقى مستبعدا بسبب نوعية الحديد حيث كشفت ذات الجهات آنذاك بأن أغلبية السكنات المنجزة مؤخرا سحبت تجاوزات في عملية إنجازها فعلى غرار البوني والحجار حيث سجلت انهيارات الشرفات وانهيارات في أرضيات بعض العمارات بالطابق الأرضي إلى غيرها من التشققات والتصدعات الخطيرة التي أصابت السكنات المنجزة مؤخرا بالشعيبة التابعة لبلدية سيدي عمار وعمارات على مستوى أحياء وسط المدينة بسبب صب الخرسانة لا تتوفر فيها الشروط القانونية جراء التلاعب بكميات الاسمنت والرمل وغيرها.