أكد رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس أن الجزائر في حاجة ماسة إلى وحدة وطنية لاعتناق قضايا الساعة المتمثلة حسبه في عصرنة المنظومة السياسية والتجديد الكلي للمنظومة الاقتصادية والإصلاحات الاجتماعية التي يتوجب القيام بها في مواكبة التحولات العميقة في مجتمعنا ، مشددا على ضرورة التغيير بشكل سلمي .وأوضح ذات المتحدث في كلمة له بمناسبة الذكرى 62 لاندلاع الثورة التحريرية أن بلدنا في حاجة ماسة إلى وحدة وطنية من أجل عمل ديمقراطي موجه نحو بعث دولة الحق والقانون في ربوع هذا الوطن كما أنها بحاجة إلى التغيير بأقل تكلفة وعناء وأكثر نجاعة عن طريق الحوار الهادئ والمتمدن وليس عن طريق التصارع. وقال أن أفضل التغييرات ليست تلك التي تقسم الشعوب على نفسها وإنما هي التي تجمعهم وتوحدهم، وأردف أيضا أن بلدنا اليوم يمر بمرحلة حاملة لكثير من الرهانات المفصلية وهي في مفترق الطرق ويتعين عليه أن يحسن اختيار السبيل الأفضل لمواصلة مشواره وهو أمام خيارات كبرى ويتوجب عليه الخيار الذي يستقر رأيه حوله بفتح أفاق جديدة مضيفا بأنه يعيش أزمة نظام وقد بلغت المنظومة السياسية مداها إضافة إلى أزمة اقتصادية ذات خطورة راجعة إلى حكامة سياسية فاشلة والتي تعد اكبر حاجز أمام مصدر الثروات كما أنها حكامة بدون شرعية ولا تعد الأكثر آمانا للتكفل بما يحدث بالبلاد موضحا بأن الأزمة لا يمكن أن تنتهي إلا في ظل التغيير والتجديد.