رفيق عكوش كشف آخر مؤشر للمتعامل الأول جازي بناء على حصيلة الربع الثالث لسنة 2016 عودته القوية للنمو حيث سجل زيادة في عدد مشتركيه ب87 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية ووصل عدد زبائن جازي إلى 6.4 ملايين مشترك لخدمة الجيل الثالث مما عكس ارتفاعا في رقم أعماله بنحو 57 بالمائة ليصل إلى 2.1 مليار دينار و تعود نسب النمو المرتفعة التي عرفها المتعامل الريادي جازي إلى عدة معايير منها العروض المتميزة و الفريدة من نوعها التي أطلقها جازي في الصائفة الماضية كعرض PLAY الذي لقي روجا كبيرا من طرف الجزائريين حيث عرف معدل الإنفاق للفرد الواحد زيادة ب 35 بالمائة و من الأسباب الأخرى التي ساهمت في هدا النمو الكبير هي الإستراتيجية القوية التي اعتمدتها الشركة من أجل الريادة في العالم الرقمي في الجزائر بالاهتمام أكثر في دمقرطة الانترنت النقال بفضل التغطية الكاملة لخدمات الجيل الثالث و إطلاق الجيل الرابع ليصبح رائدا للرقمية بالجزائر ومتعامل رقمي مرجعي .و من جهة أخرى ثمنت المجموعة الدولية للاتصالات “فيمبلكوم قرار سلطة الضبط بسحب “وضعية الهيمنة “ لجازي في سبتمبر الماضي مما يسمح له بالاستحواذ على حصص أخرى في السوق مستقبلا .وبخصوص الإيرادات الإجمالية فقد عرفت انخفاضا بنسبة بلغت 13 في المائة فقط لتستقر ب 29 مليار دينار (236 مليون دولار) مقابل 14.9 مليار دينار خلال السداسي الثالث لسنة 2015 ومن السابق لأوانه الحديث عن انعكاس الاتجاه الرئيسي في حين لم يستكمل جازي برنامج تحوله الدي تم وضعه في أفريل 2015 و الذي سيستمر حتى نهاية عام 2017 . لأنه أولا يجب إصلاح نموذج التشغيل، ثم جعل الشركة أكثر مرونة للتعامل مع المنافسة الشديدة الموجودة في سوق الهاتف المحمول، وخلق فرص عمل جديدة تتناسب مع العصرنة الرقمية وتذهب في النهاية من شركة الاتصالات إلى شركة تكنولوجيا المعلومات و العملية تتطلب وقتا لضمان الاستقرار، والتي بدورها سوف تساعد على تحسين إدارة وتوجيه المقترحات التجارية. ولا يزال إرث سنوات الأزمة التي مر بها المتعامل جازي تؤثر سلبا على عملية تطوير الشركة 51 التي أصبحت 51 بالمائة منها ملكية الصندوق الوطني للاستثمار مند جانفي 2015 و بدلك تعترف شركة فيمبلكوم أن الضغط على النتائج سوف يستمر حتى نهاية العام الحالي على الرغم من أن الأرقام تكشف عن وجود تحسن في الهوامش في الربع الثالث من العام 2016 وقد سجلت جازي انخفاضا في قاعدة عملائها 15.9 مليون مشترك حتى 30 سبتمبر الماضي ، وفقدت واحد مليون مشترك مقارنة مع نفس الفترة من عام 2015 وذلك بسبب التأخر في إطلاق خدمات الجيل الثالث 3G على عكس المتعاملين الآخرين إضافة إلى أن خدمات الجيل الثالث لجازي موجودة فقط في 41 ولاية، والتي هي حتما عجزا في جني الأرباح من جميع الصفقات والعروض الترويجية للجيل الثالث 3G. إضافة إلى ذلك، فإن التغييرات التي أدخلت في بداية السنة في التسعيرة وهوامش العمولات المدفوعة للموزعين، على الرغم من وجود تصحيحات خضعت لها في الربع الثاني، وهي عوامل تعيق تحليل الوضع العام للشركة و في نفس السياق اتخذ المتعامل جازي في إستراتيجيته للعودة القوية إلى السوق الجزائرية إجراءات جديدة لتحسين الأداء وتحقيق الاستقرار في كل من الإيرادات و قاعدة زبائنها من خلال عصرنة نظام التوزيع، والاعتماد على علامة تجارية واحدة في تعزيز الهواتف الذكية وإطلاق عروضا متميزة لتحفيز استهلاك داتا عن طريق فتح باب المكالمات الصوتية المجانية والرسائل النصية القصيرة. هذا هو معنى أحدث العروض الترويجية التي أطلقها جازي في 19 أكتوبر 2016 تحت شعار “جازي كل شيء يتغير” مع عودة بطاقة جازي كارت والصيغ “ليبرتي” و “ميلينوم “بأكثر بساطة و بأسعار تنافسية وهي العروض الصالحة لجميع زبائن جازي سواء (G2،أو G3 أو G4.و تزامنا مع الانتهاء من نشر و تغطية 48 ولاية بخدمات الجيل الثالث في اقل من شهر سوف يفتح جازي خدمة الجيل الرابع G4 في عدد كبير من الولايات بمعدل تغطية عدد سكانها أكثر من 20٪ قبل نهاية 2016. و باستثمارات تبلغ مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، فيمبلكوم يضمن لجازي نجاح عملية التحول الناجحة إلى المتعامل الرقمي المرجعي في الجزائر