جودي نجيب دقت ساعة الحقيقة للمنتخب الجزائري، وحان موعد الاختبار الأول للمدرب الجديد البلجيكي جورج ليكنس، الذي سيلعب، اليوم، مباراة مهمة أمام نيجيريا، بداية من الساعة الخامسة ونصف مساء (بالتوقيت الجزائري) بالملعب الدولي “أكو إيبوم”، الذي يقع في مدينة أويو بالمنطقة الجنوبية لنيجيريا التي تُطلّ على المحيط الأطلسي، وذلك في إطار مباراة الجولة الثانية لتصفيات كأس العالم 2018 المقررة بروسيا، وقد أكد لاعبو ‘'الخضر'' المتواجدون منذ يوم الخميس في نيجيريا، على ضرورة العودة للجزائر بنتيجة ايجابية وأن مفاتيح هذا اللقاء هي التركيز و الرغبة في الانتصار، حيث سيكون المدرب البلجيكي مجبرا على ايجاد الحلول أمام فريق قوي، وفي مباراة مصيرية للمنتخب الوطني، فتوالي إصابات اللاعبين الأساسيين يُقلق ويُدخل بعض الشك في نفوس الجمهور الجزائري وحتى في محيط المنتخب الوطني قبل ساعات قليلة من انطلاق المباراة، التي تتطلب أن يكون المنتخب في كامل أيامه، لأن المهمة لن تكون سهلة في نيجيريا أمام المنتخب المحلي الفائز في المباراة الأولى ضد زامبيا، والذي يعتلي صدارة ترتيب المجموعة الثانية، إضافة إلى استفادته من عاملَيْ الأرض والجمهور، ورغبة هذا المنتخب في التصالح مع أنصاره بعد إقصائه من سباق حضور نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون. يذكر أن لقاء الخضر مع المنتخب النيجيري يأتي بعد 12 سنة من المقابلة التي جمعت الفريقين في 3 جويلية 2004 في إطار تصفيات كأس العالم 2006 . “الخضر” تدربوا مرتين بعيدا عن الصحافة وقد تدرب الفريق الوطني مرتين منذ وصوله إلى مدينة أويو النيجرية، الأولى يوم الخميس خصصت لاسترخاء اللاعبين بعد سفريتهم المتعبة من الجزائر إلى مدينة أيوو حيث قطع “الخضر” حوالي 3000 كلم عبر الجو، والثانية جرت أمس الجمعة على الساعة الخامسة و نصف مساء والتي تتزامن مع التوقيت الرسمي لهذه المباراة، وقد منع المدرب الوطني جورج ليكنس الصحفيين من متابعة التدريبات الأخيرة ل ‘'الخضر'' لكي يحافظ اللاعبون على تركيزهم. زملاء سليماني واعون بأن مهمتهم ليست سهلة ويبقى الأكيد أن زملاء سليماني واعون بأن مهمتهم ليست سهلة كونهم يلعبون ضد خصم قوي فاز خارج قواعده في المواجهة الأولى للتصفيات أمام زامبيا، ويملك تشكيلة قوية تزخر بفرديات ممتازة، وعليه يتعين على “الخضر” أخذ الحيطة والحذر من منتخب “النسور” الذي سيكون أحد العقبات الكبيرة و الصعبة “للخضر” للوصول إلى مونديال روسيا، جدير بالذكر أنه عقب الجولة الأولى من تصفيات مونديال 2018، تحتل نيجيريا المركز الأول برصيد 3 نقاط بفضل فوزها خارج قواعدها على زامبيا (2-1)، متقدمة على كل من الجزائر والكاميرون (نقطة لكل فريق) بعد تعادلهما في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة (1-1)، فيما يتذيل منتخب زامبيا المجموعة بدون نقاط. وإلى جانب مواجهة نيجيريا ضد المنتخب الوطني، يستقبل المنتخب الكاميروني نظيره الزامبي لحساب نفس الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم. «الخضر” لم يفوزوا على نيجيريا منذ سنة 1990 لم يَفُزْ المنتخب الوطني الجزائري على المُنافس النيجيري، منذ أن قهره في نهائي كأس أمم إفريقيا 1990 بالجزائر، بهدف أمضاه المهاجم الشريف وزاني، وافتك “الخضر” التاج القاري. حيث تقابل المنتخبان بعد هذا اللقاء في7 مواجهات كلها رسمية، انتهت بانتصار “النسور الممتازة” في 6 مقابلات، آخرها من أجل تحديد صاحب المركز الثالث في “كان” أنغولا 2010 . الخضر تدربوا أمس على أرضية الملعب الرئيسي خاض المنتخب الوطني الجزائري أول وآخر حصة تدريبية له مساء أمس في حدود الساعة الخامسة و النصف بعد الزوال على أرضية الملعب الرئيسي “أكو إيبوم” الذي سيحتضن المواجهة التي ستجمعهم بمنتخب النسور في إطار الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2018 المزمع إقامتها بروسيا. المواجهة رقم 13 بين المنتخبين يعد المنتخب النيجيري من أكثر المنتخبات الإفريقية التي واجهها الخضر في مواجهات رسمية، حيث تقابلا الفريقين في عدة مناسبات سابقة، سواء في تصفيات كأس أمم إفريقيا أو تصفيات كأس العالم، وكذا مواجهات الكان، أبرزها نهائي كأس إفريقيا 1980 و1990، حيث فازت نيجيريا بالنهائي الأول، قبل أن تفوز الجزائر بالنهائي الثاني بملعب 5 جويلية الأولمبي وترفع التاج القاري الوحيد لها. والتقى المنتخب الوطني نظيره منتخب نيجيريا في 12 مباراة سابقة، حيث تفوقت الجزائر أربعة مرات وتفوقت نيجيريا خمسة مرات وتعادلا ثلاثة مرات وسجلت الجزائر 13 هدفا بينما سجلت نيجيريا 15 هدفا. وجرت آخر مواجهة بين الجزائر ونيجريا في اللقاء الترتيبي لكأس أمم إفريقيا 2010 بجنوب إفريقيا، حيث فازت نيجريا على المنتخب الوطني بهدف دون رد، لتكرس تفوقها على محاربي الصحراء، لكن المنتخب الوطني الذي كان يقوده يومها المدرب رابح سعدان كان محروما من عدة لاعبين، ومنهك من مواجهة منتخب مصر في نصف النهائي الذي لعب قبل يومين من لقاء نيجيريا.وسيتقابل الخضر مع نيجريا في الجولة الثانية، حيث تحظى المباراة بأهمية بالغة، وقد تكون مفتاح التأهل إلى مونديال روسيا. الإصابات هاجس “الخضر” أمام نيجيريا عصفت لعنة الإصابات بأبرز ركائز “الخضر” ممن تعرّضوا لإصابات مختلفة خلال مشاركاتهم مع أنديتهم الأوروبية في الجولة التي أقيمت قبل فترة التوقف الدولية، حيث تأكد غياب ثلاثي محاربي الصحراء: العربي هلال سوداني، ورشيد غزال، ورياض بودبوز، عن صفوف التشكيلة في موقعة اليوم، هذا إلى جانب مهاجم نادي بوردو الفرنسي، آدم وناس، الذي كان يستعد لتسجيل ظهوره الرسمي الأول مع “الخضر”، لولا تعرّضه للإصابة. المواجهة ستجرى بشبابيك مغلقة سيكون ملعب “أكوا إيبوم” الذي يتواجد بالمنطقة الجنوبية لنيجيريا، مكتظا عن آخره خلال مواجهة اليوم التي ستجمع “النسور الخضراء” بالمنتخب الوطني الجزائري. بعد أن لجأت السلطات العمومية النيجيرية إلى تحديد أسعار رمزية لتذاكر لقاء منتخب بلادها بالجزائر، شجّع الجماهير على اقتنائها من أجل مؤازرة منتخب وطنها في سباق التأهل لمونديال روسيا للمرة الثانية على التوالي، وبيعت تذاكر المنشأة الكروية التي من المقرر أن تحتضن المباراة لزهاء 30 ألف مقعد، بأسعار تتراوح ما بين 500 إلى 1000 نيرة، أي ما يعادل ما بين 175 إلى 340 بالدينار الجزائري.وكان نائب رئيس نيجيريا ووزير الرياضة قد زارا تدريبات منتخب بلادهما بالعاصمة أبوجا الثلاثاء الماضي. من أجل تشجيع أشبال الألماني جيرنو روهر على تقديم الأفضل وتحقيق الفوز. التشكيلة المحتملة ل«الخضر” ضد نيجيريا في حراسة المرمى سيحافظ رايس وهاب مبولحي على مكانته الأساسية، إلا أن خط الدفاع سيعرف بعض التغييرات بعودة عيسى ماندي إلى الجهة اليمنى بعد إبعاد مهدي زفان، وسيعود أيضا هشام بلقروي لتشكيل محور الدفاع رفقة مجاني، فيما سيحافظ غولام على منصب ظهير ايسر في حال شفائه من الإصابة. تعزيز خط الوسط بثلاثة لاعبين في خط وسط الميدان الدفاعي سيشرك التقني البلجيكي عدلان قديورة خاصة مع القوة البدنية الكبيرة لهذا اللاعب، فيما سيمنح ليكانس حرية أكبر لكل من تايدر وبن طالب للمشاركة في العمليات الهجومية. محرز، براهيمي وسليماني يقودون خط الهجوم أما ثلاثي الهجوم فمن المنتظر أن يتشكل من محرز على الجهة اليمنى، براهيمي يسارا، وسليماني كقلب هجوم، فيما سيبقى سفيان فغولي على كرسي الاحتياط.