أفادت مصادر مقربة من الفاف، أن هيئة محمد روراوة رصدت مكافأة مالية معتبرة تصل إلى 150 ألف أورو لكل لاعب في حال عودة الخضر بالتاج الإفريقي من الغابون خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2017.كما أكدت نفس المصادر أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم برئاسة محمد روراوة قررت مضاعفة مكافأة اللاعبين إلى 200.000 يورو لكل لاعب (بما يعادل أكثر من ملياري سنتيم) في حالة بلوغهم نهائيات كأس العالم، المقررة بروسيا بعد أن كانت المنحة المتفق عليها سابقا 100 الف يورو.ولأن المحفزات المالية غالبا ما تكون حاسمة في مثل هذه الوضعيات، فإن المشرفين على المنتخب الوطني، وفي مقدمتهم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، لا يترددون في وضع كل الإمكانيات المادية و المالية تحت تصرف اللاعبين مقابل التتويج باللقب القاري.ويستشف من الإغراءات الجديدة لروراوة تجاه لاعبي المنتخب الوطني، بأن رهانه كبير على الثأر لنفسه من إخفاقات التشكيلة الوطنية خلال بداية تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا. أكثر من 45 مليار سنتيم ستوزع على اللاعبين وبعملية حسابية بسيطة نتوصل إلى أن المبلغ الإجمالي الذي يتوجب على «الفاف» تقديمه إلى التشكيلة الوطنية في حالة تتويجها باللقب القاري، يقترب من ال45 مليار سنتيم، سيما بعد أن تهاطلت الأموال على خزينة «الفاف» من طرف شركائها الاقتصاديين الجدد، ولعل الذي يزيد من قناعة المتتبعين بخصوص نوايا الاتحادية في توفير كل الشروط الضرورية لنجاح «الخضر» هو الأموال الكبيرة التي أضحت تصرف في التحضير للمباريات الرسمية، دون أن ننسى المكافآت المالية الهامة التي يتحصل عليها اللاعبون، بما في ذلك مكافأة التأهل إلى «الكان» التي قدرتها مصادرنا ب 40 ألف يورو لكل لاعب.و ينتظر أن يدخل المنتخب الوطني في تربص تحضيري بداية من 2 جانفي من السنة القادمة في المركز الوطني لتحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، تحت قيادة المدرب الجديد للخضر جورج ليكنس من أجل التحضير بشكل جيد للنسخة الواحدة والثلاثين من الكان التي سيدخلها الخضر في ثوب أحد المرشحين للتتويج بلقبها. السفر إلى الغابون يوم 12 جانفي القادم كما تقرر أيضا أن يطير «الخضر» يوم 12 جانفي إلى المدينة التي ستحتضن لقاءات المجموعة الثانية وهي فرانسفيل الغابونية على متن طائرة خاصة كالعادة، أي قبل ثلاثة أيام من دخول الخضر غمار المنافسة، و تريد «الفاف» بطلب من المدرب الوطني برمجة لقاء ودي يوم 10 جانفي بالجزائر من أجل الوقوف على مدى جاهزية رفقاء محرز للعرس الإفريقي، إلا أن اسم المنافس لم يتم تحديده بعد، و لو أن آخر الأخبار تتحدث عن منتخب كوت ديفوار المرشح الأول لمواجهة «الخضر» وديا، كما سيتم أيضا خلال الاجتماع تحضير قائمة موسعة تضم نحو 30 لاعبا قبل تقليصها إلى 23 قبل انطلاق التربص.و أوقعت عملية قرعة نهائيات الدورة ال31 لكأس إفريقيا للأمم في كرة القدم، المقررة في الغابون من 14 جانفي إلى 5 فيفري 2017، المنتخب الوطني الجزائري في المجموعة الثانية، إلى جانب تونس الشقيقة و السينغال وزيمبابوي، وهي مجموعة ليست بالسهلة مثلما يعتقد البعض.و ستكون مواجهة تونس الأبرز في مشوار «الخضر» في «كان 2017»، حيث تحمل المباراة التي تجمع الفريقين في الجولة الأولى للمجموعة الثانية في بطولة الأمم الأفريقية رقم 47، وتعتبر تونس أكثر المنتخبات التي لعبت الجزائر أمامها في تاريخها، وعلى مدار ال46 مباراة سابقة، فاز «الخضر« في 16، وانتصر «نسور قرطاج« في 16، وتعادلا في 14 لقاء. وشاءت القرعة أن يلتقي الجزائريون بالسينغاليين مجددا بعد تفوق محاربي الصحراء على أسود «تيرانغا» بهدفين نظيفين في دورة 2015، بينما سيحاور الخضر محاربي «زيمبابوي» بعد 12 عاما عن اللقاء الذي خسرته تشكيلة «سعدان« في دورة تونس 2004 بهدفين لهدف واحد، وستقام مواجهات «الخضر» في مدينة «فرانس فيل» (جنوب شرق الغابون).